استطاع الشاب السعودي محمد أحمد المسلم الطالب في السنة الرابعة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قسم هندسة النظم الصناعية من خطف أنظار عدد من الشركات الأجنبية من خلال ابتكارات واختراعات تهتم بتذليل المعوقات والصعوبات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ابتكر جهازًا يساعدهم على السباحة والغوص بشكل آمن، وهو ما جعل الشركة النيوزلندية (لامبيرت إنفينت) المتخصصة في تبني الاختراعات حول العالم أن تتبنى فكرته، وأبدت إعجابها الشديد بالاختراع بعد أن أكمل جميع جوانبه الإبداعية من نواحي الأمان والفائدة العملية والمعنوية،
حيث ستقوم شركة (لامبيرت إنفينت) بعمل اختبارات وأبحاث على الاختراع وبعدها سوف تقوم بالاتفاق مع مصنع في الصين لإنتاجه بشكل رسمي، ومن ثم عرضه في أكبر الأسواق العالمية (الآيباي وأمازون وبيست باي)، وقد ذكر (المسلم) أنّ الفكرة راودته عندما استمع لأحد أصدقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة عن رغبته في تجربة السباحة والغوص لعشقه لهذه الهواية التي لا يستطيع ممارستها لظروفه الجسدية، وهو ما جعله يفكر في طريقة تحقق له حلمه بممارسة مثل هذه الهواية.
يذكر أنّ الابتكار استغرق تنفيذه قرابة عام، وهو عبارة عن جهاز مطور يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على السباحة والغوص من خلال محرك مروحي أساسي في منتصف الجسم وبقوة (650 وات)، إضافة لمحركين بقوة (300 وات) في منطقة الركبة، وفي نهاية الجهاز مثبت عازل عند القدمين ليتناسب مع جميع أحجام الأجسام، وفي الخلف يحتوي على حقيبة هوائية تشتغل بشكل آلي في حالة الطوارئ أو الغرق لتصبح مثل العوامة وتطفو بمستخدم الجهاز، وهي كوسيلة أمان ضد الغرق، فيما يعمل الجهاز عن طريق بطاريات ليثيوم قابلة لإعادة الشحن ويكفي لاستخدام 6 ساعات متواصلة، ويستطيع الجهاز حمل أوزان مختلفة تصل إلى 100 كيلو غرام كحد أقصى. ويعد هذا الاختراع الثالث في مسيرة الطالب محمد المسلم حيث سبق له أن ابتكر عددًا من الابتكارات كالكرسي المزعج الذي يهدف لتقليل الحوادث المرورية من جراء السرعة، إضافة لتصميم كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة من شأنه أن يؤدي أدوارًا كثيرة لهم لتغنيهم عن طلب المساعدة من الآخرين في العديد من أمور حياتهم.