أسباب الصداع المستمر قد تعكس حالة مرضية خطيرة. علمًا أنّ الصداع أمر شائع جدًّا، ولكن قد يكون بعضه إشارة لوجود مرض يستدعي القلق.
تعرّفي إلى أسباب الصداع المستمر في الآتي:
1. إذا كان الصداع يرافقه القيء
هل تعانين ألمًا في الرأس يرافقه القيء والدوخة؟ لا تترددي لحظة بالطلب إلى أقرب الناس إليكِ ليأخذك إلى قسم الطوارىء. ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فإنَّ نمو الورم في الدماغ يؤدي أحيانًا إلى ألم في الرأس، ويظهر غالبًا في الصباح عند الاستيقاظ ويصاحبه الشعور بالغثيان غالبًا وربما القيء.
ألم الرأس هذا يزداد بسبب الضغط الداخلي على الدماغ، ولهذا السبب يكون أكثر شدّة في الصباح، لأنه عندما يكون الشخص مستلقيًا يكون ضغط الجسم إلى الأعلى. وإذا صاحب هذا الصداع القيء، فربما يكون كذلك علامة على ارتجاج أو صدمة على الرأس، وهاتان مشكلتان تقتضيان استشارة الطبيب من دون تأخير.
2. إذا صاحب ألم الرأس هذا الشعور بالألم في الذراعين
إذا كنتِ تعانين ألمًا في الرأس ويرافق هذا الألم الشعور بالوخز، أو الشلل بالذراعين، فعلى الأرجح أنكِ تعانين سكتة دماغية. وقد يصاحب هذا الألم صعوبات في النطق وفقدان حدّة البصر، وشلل في جزء من الوجه أو الفم، أو فقدان القدرة على تحريك الذراع أو الساق، أو حتى نصف الجسم بأكمله.
إذا شعرتِ بهذه الأعراض أو شاهدتِ شخصًا في هذه الحالة، فلا تتأخري في طلب سيارة الإسعاف. وفي حالة الإصابة بالسكتة الدماغية، فإنّ كل دقيقة مهمة للغاية. وخلال الساعة الأولى من الإصابة سوف تتدمر 120 مليون عصبون، وبعد 4 ساعات فإنّ الأمل بالشفاء يصبح شبه معدوم.
3. إذا حدث الصداع فجأة خلال الحمل
الصداع أثناء الحمل شائع جدًّا، ولكن إذا حدث صداع قوي فجأة وكنتِ قد دخلتِ الثلث الثالث من الحمل، فقد يكون هذا الألم إشارةً إلى أنكِ تعانين حالة ما- قبل- تسمّم الحمل. وهذا المرض شائع خلال فترات الحمل، ولكن إذا لم تتم معالجته فقد يؤدي إلى وفاة الأم و/ أو الطفل. ويمكن تشخيص هذا المرض بمراقبة ضغط الدم الشرياني بشكل منتظم، ولكن أيضًا عن طريق تحليل كمية البروتين في البول.
4. إذا حدث الصداع بعد التعرض إلى حادث
قد تقعين ضحية حادث وتخرجين منه بحالة جيدة ومن دون إصابات ظاهرة. ولكن بعد أيام أو حتى أسابيع عدة، قد تشعرين بألم حادّ في الرأس، فعلى الأرجح أنكِ تعانين ورمًا دمويًّا دماغيًّا، وهو عبارة عن كتلة دموية تشكلت في الدماغ بعد تمزق وعاء دموي نتيجة الحادث أو الضربة، وهذا الورم الدموي قد تكون له عواقب صحية وخيمة.
وإذا لم يعالَج بسرعة، فهناك خطر فعلي بأن ينمو ويؤدي إلى غيبوبة، بعواقب لا رجعة فيها على الدماغ. ولمعالجة هذا النوع من الورم الدموي، يعمل الأطباء على إزالة الضغط عن مناطق الدماغ التي تعرضت إلى الضغط. وهذا إجراء خطير ولكنه يساهم في تفادي الكثير من الضرر.
5. إذا رافق ألم الرأس فقدان الذاكرة
قد يحدث أن يرافق ألم الرأس والصداع اضطرابات في الذاكرة أو فقدانها، أو مشاكل في الرؤية، أو صعوبات في التركيز. وهذه الاضطرابات غير الطبيعية، قد تكون مرة أخرى إشارة إلى وجود ورم. ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الأورام خبيثة أو غير حميدة، ولكنها قد تؤثّر على وظائف الدماغ بالضغط على الأنسجة المجاورة، والتي تسبب بدورها مشاكل في الرؤية أو السمع.
ولكن في هذه الحالات يجب عدم التردد مرة أخرى باستشارة الطبيب، أو الذهاب إلى قسم الطوارىء.