بالتأكيد تختلف المواضيع التي تهم الشباب من شاب لآخر، ومن بلد لآخر ولكن هناك مواضيع عامة مشتركة يتفق الشباب العربي عليها، تجذب اهتمامهم ودائمًا ما تتصدر أحاديثهم ومجالسهم، التي تطرقت لها الاختصاصية الاجتماعية الشابة الهنوف العتيبي من خلال التقرير التالي:
١ - التعليم
تتصدر الدراسة أول اهتمامات الكثير من الشباب، فهم في حاجة لاختيار التخصص الذي يدعمهم، ويحتاجه سوق العمل، بالتالي يأمنون عيشًا مستقرًا في المستقبل.
٢ - المال
أصبح المال من أوائل اهتمامات هذا الجيل، فالتركيز على الأمور التي تُؤمِّن لهم مستقبلهم بما يتلاءم مع التطورات التي تشهدها البلاد، صار شاغلاً للشباب بخلاف الأجيال السابقة، وتبدأ الرحلة من الحصول على شهادات فاكتساب مهارات تحقق لهم الأفضلية أثناء التقدم للوظائف، بالإضافة إلى توجُّه عدد منهم للمشاريع الخاصة القائمة على أفكار إبداعية وجديدة، تجعلهم أكثر استقلالية على الصعيد المادي.
٣ - الرفاهية
تعد النقطة المُكمِّلة لجني المال؛ لما لها من أثر على حياتهم الأسرية والاجتماعية، وصولاً إلى مظهرهم الخارجي، فهم يسعون لتحقيق الرفاهية واكتساب مظاهر مادية من سفر وسيارات فاخرة، وهو ما لم يكن من سِمَات الأجيال التي سبقت هذا الجيل أيضًا.
٤ - تقدير العائلة
الجانب العاطفي مهم جدًا للشباب، ووجود أسرة داعمة يُؤَمِّن لهم استقرارًا عاطفيًّا، ويكون له عائد على حياتهم العاطفية، وينعكس ذلك على صحتهم النفسية، فكلما كانت الأسرة تأخذ برأي ابنها وتحترم وجهات نظره، شعر بأهميته، وهكذا تكون قد عزَّزت جانبًا شديد الأهمية من الجوانب الأساسية لاستقراره النفسي، ويُعتبر من احتياجات أي فرد طبيعي، وهو جانب التقدير.
٥ - الأصدقاء
الأصدقاء هم الجزء الفرعي من حياة أي إنسان بعد الأسرة، لكنهم ركنٌ أساسي في حياة الشباب؛ لما لهم من أثر عظيم على إحساس الشاب بأنه شخص مرغوب، ولديه جماعة تشبهه في الاهتمامات والآراء نفسها.
كما أن ممارسة الهوايات لا تقل أهمية عمَّا سبق، فدائمًا يحرص كل إنسان شغوف على تخصيص جزء من حياته لممارسة هواياته، وتنمية ذاته وتطوير مهاراته، لأن ذلك يُشعِره بأهميته، ويُنمي الجانب الإبداعي لديه، وجدير بالذكر أن كل إنسان يعيش في أسرة مستقرة وناجحة يرغب في تكوين عائلة جديدة مشابهة لأسرته، ولغريزته الإنسانية أيضًا، فيُعدُّ الزواج من أهم التجارب التي يحرص الشباب المقتدر على خوضها.