أربعة مفاوضين من جهاز أمن الدولة والقيادة العامة لشرطة دبي سيطروا بنجاح على امرأة أوزبكية تدعى زليفا همرايفا هددت أول من أمس، بتفجير نفسها مع طفلها في مبنى النيابة العامة، مطالبة بإثبات نسب طفل ولدته سفاحاً من إماراتي.
استمرت المفاوضات مع المرأة 13 ساعة ونصف الساعة، استخدمت فيها شرطة دبي فرقاً عدة من مختلف إداراتها، وتفاوض فريق متخصص في التفاوض، تابع لجهاز أمن الدولة، مع المرأة التي طلبت لقاء الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقد توصل فريق العملية إلى عنوان سكن المرأة، ودهم المكان، وعثر على أسلاك مشابهة لتلك التي استخدمتها في صناعة الحزام الذي كان يلف خصرها. وتبين أنها أسلاك عادية، ولا يمكن استخدامها في تفجير.
الأوزبكية تزوجت عرفياً من إماراتي متقاعد وانفصل عنها أثناء حملها، وأنكر كليا علاقته بها، فأقامت دعوى ضده أمام المحاكم. لكن لم تقدم أي إثباتات تدل على الزواج، وصدر ضدها حكم من المحكمة لإقامة علاقة غير شرعية.
ثم رفضت دعوى إثبات نسب طفلها، بعد التأكد من خلال تحليل «دي إن إيه» أن الشخص الذي تتهمه ليس الأب البيولوجي للطفل.
يذكر أن المرأة خالفت قوانين الإقامة سنوات عدة، واتهمت بسب زوجة رجل آخر كانت تعتمد عليه مالياً وهناك قضايا مسجلة ضدها في إمارتين. والتحقيقات تجري حالياً كذلك مع الرجل الذي تدعي أنه والد طفلها، كما تم إيقاف صديقها، وحرصت الجهات الأمنية على بقاء طفلها معها مراعاة لظروفها الإنسانية.