لا تتوقف الدراسات التي تتحدث عن الأنماط الصحية للحياة، وتحديداً تلك التي ترتبط بالتكنولوجيا الحديثة عموماً، وفي السابق، كان قد أجري العديد من الأبحاث حول أضرار ألعاب الفيديو بشكل خاص؛ تحديداً على المراهقين وصغار السن، وكان آخرها دراسة أجرتها الجامعة الألمانية للرياضة في «كولونيا»، بالتعاون مع شركة عامة للتأمين الصحي، قامت خلالها بالمسح غير التمثيلي عبر الإنترنت لقرابة الـ1200 شخص من ممارسي الرياضات الإلكترونية؛ أي الأشخاص الذين يمارسون ألعاب فيديو متعددة اللاعبين على نحو تنافسي على جهاز كمبيوتر أو وحدة تحكم.
وحول نتائح هذه الدراسة، صرح «إنجو فروبويزي»، رئيس معهد العلاج بممارسة الرياضة والوقاية والتأهيل الموجهين نحو ممارسة الرياضة التابع للجامعة، قال فيه: «لقد وجدنا أن ممارسي الألعاب للغرض الترفيهي، هم المجموعة الأكبر المعرضة للخطر»؛ موضحاً «فروبويزي» أنه على النقيض من اللاعبين المحترفين؛ فإن ممارسي الألعاب للغرض الترفيهي، أكثر عرضة للإفراط في اللعب، وإهمال النشاط البدني، وتناول الطعام بشكل غير منتظم وافتقاد النوم، وتابع بما يخص تكاليف الرعاية الصحية لممارسي ألعاب الفيديو؛ قائلاً: «سيضطر المجتمع لاحقاً إلى جني ما يزرع الآن».
ويصف الباحثون سلوك هواة ألعاب الفيديو المرتبط بالصحة، بأنه «غير متوازن إلى حد كبير» بشكل عام. وفي المتوسط، يحصل اللاعبون الذين شملهم المسح، على قسط من النوم أقل بنحو 40 دقيقة في الليلة الواحدة؛ مقارنةً بالمتوسط الذي يحصل عليه الألمان بشكل عام، كما أن معظمهم يعانون من زيادة الوزن. ومن ناحية أخرى، قال: 84% ممن شملتهم الدراسة، يشاركون أيضاً في الرياضات التقليدية.