في الرجيم، يبدو حليب الكينوا بديلًا لحليب البقر لأسباب عدَّة، منها: تفضيلات شخصية أو قيود غذائية أو حساسيَّة ما، بيد أنَّ الغالبية تختار حليب الكينوا في الرجيم لقلة سعراته الحرارية (70 سعرة حرارية في الكوب وغرام من الدهون)، في مُقابل 146 سعرة حراريَّة و8 غرامات من الدهون لحليب البقر.
يحتوي حليب البقر على عناصر مُغذّية مثيرة للإعجاب؛ فهو غنيٌّ بالبروتين عالي الجودة والفيتامينات والمعادن الهامَّة، بما في ذلك الكالسيوم والفسفور والفيتامين ب. وفي كوب (240 ميلليليترًا) من حليب البقر كامل الدسم: و8 غرامات من البروتين و13 غرامًا من الكربوهيدرات. وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ حليب البقر ليس خيارًا مناسبًا للجميع للعديد من الأسباب، ممَّا قد يدفع بالبعض إلى البحث عن بديل عنه.
لماذا قد يكون هناك حاجة إلى بديل؟
• حساسية الحليب: تتسبَّب هذه الحالة، التي تصيب من 2 إلى 3% من الأطفال دون سنِّ الثالثة، بمجموعة من العوارض، بما في ذلك الطفح الجلدي والقيء والإسهال وفرط الحساسية. علمًا أنَّ نحو 80% من الأطفال يتخلَّصون من حساسية الحليب في سنِّ السادسة عشرة.
• عدم تحمُّل اللاكتوز: اللاكتوز، هو السكَّر المتوافر في الحليب. وحالة عدم تحمُّل اللاكتوز تحدث عندما يكون لدى الفرد نقص في اللاكتيز، الأزيم الذي يُساعد في هضم اللاكتوز.
• القيود الغذائية: يختار بعض الناس استبعاد المنتجات الحيوانية عن وجباتهم الغذائية، لأسباب أخلاقية أو صحية. على سبيل المثال، يستبعد النباتيون المنتجات الحيوانية من غذائهم، بما في ذلك حليب البقر.
• مخاطر صحية محتملة: يختار بعض الناس تجنب حليب البقر نتيجة الخوف من الملوّثات المحتملة، بما في ذلك المضادات الحيوية والمبيدات والهرمونات.
وهناك العديد من الخيارات المتوافرة من غير الألبان، حال تجنُّب حليب البقر، لا سيما حليب الكينوا:
حليب الكينوا
يتكوَّن حليب الكينوا من الماء والكينوا، الحبوب الكاملة الغنيَّة بالمغذيات والبروتين عالي الجودة، والخالية من الغلوتين.
طعم حليب الكينوا حلو بعض الشي، وهو يلائم حبوب ورقائق الفطور والعصيدة الدافئة. وسعره أغلى قليلًا، مُقارنة بأنواع الحليب (من غير الألبان) الأخرى، ويمكن أن يكون من الصعب العثور عليه على رفوف الـ"سوبرماركت".
يحتوي كوب (240 ميلليليترًا) من حليب الكينوا على 70 سعرة حرارية وغرام من الدهون وغرامين من البروتين و12 غرامًا من الكربوهيدرات. وإذا كان محتوى حليب الكينوا من الكربوهيدرات مماثلًا لحليب البقر، إلَّا أنَّ الأوَّل أقل في سعراته الحرارية والدهون والبروتين.
محتوى حليب الكينوا في معظمه ماء، فضلًا عن 5 إلى 10% من الكينوا، وهذا يعني أن معظم البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن من الكينوا يتمُّ تخفيفها.
ومن الناحية التغذوية، هو متوازن إلى حدٍّ ما، مقارنة بغيره من الحليب (من غير الألبان)، ومنخفض في الدهون نسبيًّا، مع كمّ معتدل من البروتين والسعرات الحرارية والكربوهيدرات.
حليب الكينوا مصدر نباتي جيّد للبروتين الكامل للنباتيين وغير النباتيين. وإذا كان متوفرًا في الـ"سوبرماركت" الذي تتبضعين منه، فقد يستحق التجربة.
نقاط هامة عند البحث عن بديل لحليب البقر
مع توافر مجموعة من أنواع الحليب (من غير الألبان) على رفوف الـ"سوبرماركت"، فقد يصعب معرفة الأفضل لك. وفي الآتي، نقاط يجب وضعها في الاعتبار:
• السكَّر المضاف: يضاف السكَّر غالبًا لتعزيز النكهة والتركيبة. ولذا، اختاري الصنوف غير المحلَّاة وغير المنكَّهة، وحاولي تجنُّب العلامات التجارية التي تدرج السكَّر كأحد المكوّنات الثلاثة الأولى.
• محتوى الكالسيوم: حليب البقر غنيٌّ بالكالسيوم الهام لصحَّة العظام. وتُدعَّم معظم أنواع الحليب (من غير الألبان) بهذا العنصر، ولذا اختاري من بينها ما يحتوي على ما لا يقل عن 120 ميلليغرامًا من الكالسيوم لكلِّ مائة ميلليليتر.
• الفيتامين ب12: يتوافر الفيتامين ب12 بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، وهو ضروري لصحَّة الدماغ ونظام المناعة. ويجدر بالأفراد الذين يتجنَّبون المنتجات الحيوانية أو يحدُّون من استهلاكهم لهذه الأخيرة، أن يختاروا الحليب المدعم بالفيتامين ب12.
• الإضافات: قد يحتوي بعض أنواع الحليب (من غير الألبان) على إضافات، مثل: الكاراجينان والمستكة، للحصول على مزيج كثيف وسلس. وفي حين أن هذه الإضافات ليست بالضرورة غير صحّية، يفضّل البعض تجنبها.
• الاحتياجات الغذائية: يشكو بعض الناس من حساسية أو عدم تحمُّل بعض المكوِّنات المستخدمة في الحليب النباتي، مثل: الغلوتين والمكسَّرات والصويا. ولذا، يجب التأكُّد من الملصق على العبوات، وفقًا لكلّ علامة تجاريَّة.