الليفة في الرحم هي نوع من الأورام الحميدة التي تنمو معتمدة على الألياف العضلية في الرحم.
تعرّفي في الآتي إلى علاجات الليفة في الرحم:
تنمو الليفة بسبب تأثير عوامل عدة وخصوصاً هرمون الأستروجين وهرمون النمو. وتتجلى هذه الألياف على شكل ورم ثابت شديد الصلابة بأحجام مختلفة (من بضعة مللمترات إلى عشرات السنتمترات) وبوزن يتراوح بين بضع غرامات إلى أكثر من 1000 غرام.
في حين قد يتشكل في الرحم نوية ليفية واحدة، ولكن في حوالى 2/3 من الحالات تكون الألياف متعددة (نويات ليفية عدة إلى عشرات في نفس المرأة).
تكون حدودها أو محيطها دائريًّا ومنتظمًا ولكن من دون كبسولة أو غلاف، وتأخذ شكل بنية الألياف العضلية ولونها يميل إلى البيج الوردي.
الليفة في الرحم والعلاجات الممكنة
الأورام الليفية الرحمية الصغيرة التي لا يرافقها أية أعراض، لا تحتاج إلى أيّ علاج (50 إلى 80 في المئة من هذه الأورام لا تحتاج إلى علاج)، ولكن في المقابل إذا اقترنت هذه الألياف الرحمية بأية أعراض، فمن الضروري معالجتها، وتختلف هذه العلاجات وفقًا لسنّ المرأة ورغبتها في الحمل، كالتالي:
لدى النساء صغيرات السن والنساء اللواتي يرغبن بالحمل، يتكون العلاج من استئصال الورم الليفي (واسم هذه العملية الجراحية استئصال الورم الليفي الرحمي) ويمكن إجراؤها إما:
• عن طريق تنظير الرحم، إذا كان:
- القطر الداخلي داخل الغشاء تحت المخاطي (من النوع الثاني أو بزاوية حادة) أقل من أو يساوي 5 سنتم.
- إذا كان الورم الليفي بقطر يساوي من 3 إلى 5 سنتم ويستفيد من علاج هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية - (GnRH) - (الهرمون يُصنع ويحرر من قبل عصبونات تحت المهاد) لأنَّ مثل ذلك العلاج يمكن أن يقلل من حجم الورم الليفي من 20 إلى 50 في المئة بعد شهرين إلى 3 أشهر من العلاج.
- وفقًا للاختصاصي يمكن إجراء هذا العلاج الطبي على الأورام الليفية التي قطرها أقل من 3 سنتم .
• أو عن طريق تنظير البطن الجراحي للأورام الليفية التي قطرها أقل من 8 سنتم وعددها أقل من 3 أورام.
• وفي جميع الحالات الأخرى يتم استئصال الورم عن طريق فتح البطن (طريقة الفتح الكلاسيكية لجدار البطن).
• ويجب أن نعرف أنّ الحمل ممكن حتى مع وجود الأورام الليفية الرحمية.
ولدى النساء الأكبر سنًّا واللواتي لا يرغبن بالحمل: غالبًا ما يؤخذ بعين الاعتبار إجراء عملية لاستئصال الرحم .
• في بعض المراكز يقترح الطبيب علاجًا يسمى "الانصمام"، والذي ينطوي على تجفيف الورم الليفي، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل حجمه وبالتالي اختفاء الأعراض المصاحبة له. وينطوي هذا العلاج على أن يقوم طبيب الأشعة وبواسطة التقنيات الشعاعية بتحديد الورم، وإغلاق الشريان الذي يغذي الورم الليفي، ما يعمل على وقف نموّه ويؤدي إلى تآكله.
• وهناك علاج يُعرف باسم "تفتيت الليف العضلي بالمنظار"، وهو علاج مبني على مزيج من العلاج الطبي الذين ينطوي على هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، يتبعه تفكيك الورم الليفي باستخدام الليزر.