تعرَّفت 80 سيدة، شاركن في الندوة التثقيفية "التربية بالحب.. بدائل العقاب"، التي نظَّمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، على عدد من الأساليب والطرق الحديثة المستخدمة في تربية الأبناء بدل اللجوء إلى العقاب، مثل الضرب، والشتم، والحرق، والاستهزاء والسخرية، والانتقاص والترهيب والتخويف.
حيث تطرَّق أحمد آل سعيد، الاختصاصي النفسي، في محاضرته إلى عددٍ من هذه الأساليب، قائلاً: "البدائل العقابية طرقٌ مقبولة لتعديل سلوك الأبناء دون إيذاء جسدي أو نفسي، ومن أهمها العلاج الملطف بالتزام الأب والأم بالهدوء، والتريث أمام أي سلوك غير مرغوب يصدر عن الابن، والتجاهل والتظاهر بالانشغال عنه".
وبيَّن آل سعيد، أن هذه الطرق تعد من أفضل البدائل لإحداث تغيير في سلوك الابن، وجعله مقبولاً، وقال: "العلاج الملطف يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي، مثل التعزيز الإيجابي، وإعطاء الابن مكافآت مادية، والالتزام بالوعود، ومع مرور الوقت ستُحدث هذه البدائل تغييراً في سلوكه".
وأشار إلى أن استخدام العقاب بكافة أنواعه تجاه الابن قد يخلق منه إنساناً غير سوي وعديم الثقة في نفسه، ما قد يعرضه إلى الإصابة باضطرابات نفسية وسلوكية لا حصر لها، وقال: "العقاب الذي يتعرض إليه الأبناء قد يؤثر على حياتهم المستقبلية". منوهاً إلى أن بعض الآباء يستخدمون القسوة تجاه أبنائهم بغرض تأديبهم، وما ينبغي على الأهل فعله في هذا السلوك هو إعطاء أبنائهم الثقة.