يحيط بالنوم الكثير من الأساطير والخرافات، وقد تُعدّ من الأمور المسلّمة في بعض الأحيان، ولكن تصديقها قد يضرّ بصحتنا على المدى الطويل، وبمناسبة اليوم العالمي للنوم رصدت «سيدتي» أبرز 10 خرافات شائعة حول النوم، والحقائق التي تبددها، وذلك بحسب المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (NSF).
• الشخير مشكلة شائعة، خاصة بين الرجال، ولكنها ليست ضارة
على الرغم من أن الشخير قد يكون غير ضار بالنسبة لمعظم الناس، إلا أنه يمكن أن يكون أحد أعراض اضطراب النوم التي تهدد الحياة، ويسمى بانقطاع التنفس، وتتلخص مخاطره في التقليل من مستويات الأكسجين في الدم، إجهاد القلب والأوعية الدموية، كما أنه يرتبط مباشرة بارتفاع ضغط الدم والسمنة.
• يمكنك «الغش» في ساعات النوم
يقول المختصون إن الإنسان يحتاج ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم؛ حتى يستطيع الأداء بفاعلية في حياته اليومية، وعندما لا يستطيع الشخص أخذ كفايته من النوم، فإن عدد الساعات الناقصة يتراكم عليه مع الوقت ما يصعب تعويضه، الأمر الذي يتسبب لاحقًا في أمراض ناتجة عنه، مثل ارتفاع ضغط الدم، والمزاج السيئ، والبدانة، وانخفاض الإنتاجية.
• تشغيل الراديو أو فتح الشباك أثناء القيادة يساعد السائق على ألا يغفو
هذه «المساعدات» غير فعالة، ويمكن أن تكون خطيرة على الشخص الذي يقود عندما يشعر بالنعاس، لذلك فإن أفضل ما يمكن فعله عند الشعور بالنعاس أثناء القيادة هو إيقاف السيارة في منطقة آمنة وأخذ غفوة، ومن الممكن أن تساعد المشروبات المحتوية على الكافيين في التغلب على النعاس لفترة قصيرة من الزمن، ومع ذلك فإن الأمر سيستغرق 30 دقيقة قبل ظهور التأثيرات.
• المراهقون الذين ينامون في الفصل كسالى
وفقًا لخبراء النوم، فإن المراهقين يحتاجون من 8 إلى 10 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة مقارنةً بالأشخاص البالغين الذين يفضل حصولهم من 7 إلى 9 ساعات؛ لأن ساعة المراهقين البيولوجية تُبقيهم أيقاظًا لوقت متأخر من الليل، وتدفعهم للنوم حتى صباح اليوم التالي، ونتيجة لذلك يأتي كثير من المراهقين إلى المدرسة وهم يشعرون بالنعاس الشديد، من دون أي خطأ منهم.
• الأرق هو صعوبة الاستغراق في النوم
تعتبر صعوبة الاستغراق في النوم واحدةً من 4 علامات للأرق، هي: الاستيقاظ مبكرًا، وعدم القدرة على إكمال النوم، والنوم المتقطع، بالإضافة إلى الإحساس بالإرهاق المصاحب للاستيقاظ من النوم.
ويعتبر الأرق إحدى علامات اضطرابات النوم، أو مشاكل طبية أو نفسية، والتي يمكن علاجها في الكثير من الأحيان، وفقًا لمؤسسة النوم الوطنية الأميركية.
• النعاس أثناء النهار يعني أن الشخص لا يحصل على قسط كافٍ من النوم
النعاس المفرط خلال النهار هو حالة يشعر فيها الفرد بالنعاس الشديد خلال النهار، وهذه الحالة يمكن أن تحدث حتى بعد الحصول على ما يكفي من النوم ليلًا، ويمكن أن تكون علامة على وجود اضطراب في النوم، أو توقف التنفس أثناء النوم، ومن الممكن علاجها في كثير من الأحيان.
• لا علاقة بين نوم الشخص وبعض المشاكل الصحية الخطيرة
وجدت الدراسات علاقة قوية بين كمية ونوعية نوم الفرد والعديد من المشاكل الصحية، على سبيل المثال تؤثر عدم كفاية النوم على إفراز هرمون النمو المرتبط بالبدانة، فمع انخفاض كمية إفراز الهرمون تزداد فرصة زيادة الوزن، كذلك عادة ما ينخفض ضغط الدم أثناء النوم، مما يعني أن النوم المتقطع سوف يؤثر سلبًا على هذا التراجع الطبيعي، مسببًا ارتفاعًا في ضغط الدم، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن عدم كفاية النوم يضعف قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري.
• أثناء النوم يستريح الدماغ
صحيح أن الجسد يستريح أثناء النوم، ولكن الدماغ يظل نشطًا، ويحصل على ما يُسمى «إعادة الشحن»، كما أنه يتحكم في العديد من وظائف الجسم بما في ذلك التنفس.
• عند الاستيقاظ في منتصف الليل يجب الاستلقاء على السرير لحين النوم مجددًا
الاستيقاظ في منتصف الليل وعدم القدرة على العودة للنوم هو أحد أعراض الأرق، قد تساعد بعض الصور والأفكار المهدئة على النوم مجددًا، ولكن أيًا كانت التقنية المستخدمة، فقد اتفق معظم الخبراء على أنه إذا لم ينَم الشخص في غضون 15 إلى 20 دقيقة، فيجب عليه الخروج من السرير والذهاب إلى غرفة أخرى والقيام بأي نشاط يدفعه للاسترخاء؛ مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة، على أن يعود للفراش مجددًا حين يشعر بالنعاس مع تجنب النظر للساعة.
• كلما طال عمر الإنسان قلّ عدد ساعات النوم التي يحتاجها
قد يستيقظ كبار السن بشكل متكرر خلال الليل، وقد يحصلون على نوم أقل ليلًا، لكن احتياجاتهم للنوم لا يقل عن البالغين الأصغر سنًا، ولأنهم ينامون أقل خلال الليل؛ فهم يميلون إلى النوم أكثر خلال النهار.