معظم الحروب التاريخية اندلعت منذ قديم الأزل لليوم من أجل الأرض والثروات الطبيعية، وكان الأكثر طمعًا هو من يشعل فتيل الحرب أولاً، مع أنه بامكان الجميع البقاء على الأرض بسلام، وتقاسم الطعام والماء بعدل، والعيش بسعادة، لكن منذ صراع هابيل وقابيل، والكائنات الحية في صراع أبدي، امتد من البشر إلى الحيوانات أيضاً، فشريعة الغابة تقول إن المنتصر يفوز بكل شيء، والخاسر يفقد كل شيء حتى حياته.
صراع فهدين على أرض واحدة
وكان آخر المتحاربين فهدين شرسين اشتبكا في معركة حامية الوطيس من أجل مساحة من الأرض لم يستطيعا العيش سويًا فيها بسلام.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم»، أن الحادث وقع في قرية «باتكافالدي» بولاية «ماهاراشترا» الهندية، يوم الجمعة 8 مارس-آذار الجاري، عندما هجم الفهدان أحدهما على الآخر لإثبات وجوده وحقه على قطعة من الأرض.
لقيا المصير ذاته
لكن المعركة انتهت بكارثة للفهدين المفترسين اللذين سقطا في بئر عمقها 15 مترًا. وسمع السكان المحليون في المنطقة صوت الحيوانين من البئر، فاستقدموا فرقة حماة البيئة من مركز الفهود الذي يقع على بعد 80 كيلومترًا من القرية من أجل إنقاذهما.
احتمى كل منهما بالآخر
وعندما وصل فريق الإنقاذ إلى مكان الحادث، كان الفهدان قد توقفا عن القتال، واحتمى أحدهما بالآخر بالقرب من حائط البئر العميق، لإدراكهما أن حياتهما مهددة أكثر إن استمرا بالقتال دون الخروج من البئر العميقة التي سقطا بها جراء عراكهما الشرس.
عملية إنقاذ طويلة
واستغرقت عملية إنقاذ الحيوانين أكثر من 3 ساعات كاملة. ونقل الحيوانان إلى مركز رعاية الفهود وتلقيا العناية اللازمة وعولجت جراحهما التي نتجت عن المعركة. وقال رئيس الأطباء البيطريين في المركز، أجاي ديشموخ: «سيبقى الفهدان تحت الرعاية لعدة أيام حتى تعافيهما، ومن ثم سيطلق سراحهما إلى البرية مجددًا».