ياسمين علي صاحبة صوت أوبرالي، كانت بداياتها في الإسكندرية مع "فرقة المكفوفين"، ثم دربها لمرة واحدة مكتشف المواهب سليم سحاب، إلى أن أطلقت أغنيتها صاحبة فأل الخير عليها "اتفاءلوا بالخير"، ولتنطلق للدويتوهات الغنائية التي بدأتها بـ"ملاك وشيطان". وتتمنّى أن يجمعها "دويتو" قريباً مع تامر حسني. قابلتها "سيدتي" في الحوار التالي حيث كشفت رأيها بصراحة في العديد من الأمور الفنية.
أطلقتِ «فيديو كليب» «يا بتاع الورد» بالتعاون مع المخرج اللبناني فادي حداد. أخبرينا عن كواليس العمل، وما يمثله لكِ؟
فيديو كليب «يا بتاع الورد» له معزة خاصة؛ وذلك لأنّي صورته في لبنان، وبالتحديد في مدينة صيدا الساحلية، وقد سجّلتها قبل شهر رمضان الماضي، لكنّ الاستعداد لتصويرها بدأ قبل ذلك بأشهر مع المخرج اللبناني فادي حداد، وتم تصوير الفيديو كليب في يوم واحد فقط. وهي من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان محمد يحيى، وتوزيع وليد شراقي.
وماذا عن «الدويتو» مع المطرب سليم عساف «ملاك وشيطان»، وتحضيراتك لثنائيات أخرى قريباً؟
أعتبر «ملاك وشيطان» من «الدويتوهات» التي أفتخر بها حيث إنه ثاني أغانِيّ الثنائية التي أطلقتها بعد «الدويتو» مع لؤي «نقابل ناس نفارق ناس»، بالإضافة بأن توقيت صدوره كان لذكرى خاصة، وأتمنى أن أكرر التجربة مع فنانين آخرين وسيكون أهمهم تامر حسني، لأنّي أُحِبُّ ذوقه في اختيار أغانيه، والذي أتوقع أن يكون «دويتو» عالمياً. كما أنني جمعني «دويتو» منذ شهرين مع المطرب «أبو» على مسرح قرطاج حيث غنينا معاً أغنيته الشهيرة «3 دقات».
هل نرى «دويتو» غنائياً قريباً يجمعك بأحد الفنانين؟
عملت «دويتو» غنائي مع الفنان محمد نور، حيث اتصل بي وأخبرني بأنه يريدني معه في أغنية تتر مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن» وكانت تجربة جميلة. أما حالياً فلا يوجد تعاون مع أحد زملائي.
هناك من يقول إنّ غناءك لـ«فيديو كليب» «اتفاءلوا بالخير» هو من أطلق شهرة مسلسل «أمر واقع»؟
أشكر من قال هذا لأنهم يثقون بي ويحبونني؛ ولكنّ هذا القول مبالغ به، فالعمل كله جيد، والمسلسل كان جديراً بالمتابعة لأنه يلقي الضوء على موضوع غاية في الأهمية.
مُحبّوك على وسائل التواصل يصفونك بصاحبة «الإحساس الغلّاب» و«المشاعر الفياضة»، هل هما سبب شهرتك؟
ما تصفه لي يجعلني أنهار من البكاء لأنّ حب الناس وصلني. وإذا لم يكن الفنان يشعر بكلمات الأغنية فلن يستطيع أن يعبّر عنها. وأحمد الله أن ما يميزني بأني صاحبة جسد ضعيف ولكن مشاعري الصادقة أضفيها على الأغنية، فيتفاعل الجسد ليعطي القوة للأغنية.
أنصاف المواهب
أخبرينا عن محطاتك الفنية كيف كانت؟
بدأت في الإسكندرية مع «فرقة المكفوفين»، وتدربت مع المايسترو سليم سحاب لمرة واحدة فقط، ثم قدمني إلى د. سمير فرج (رئيس في دار الأوبرا حينها) كـ«سوليست» لفرقة نجوم الأوبرا، بعدها شاركت في مشروع «صناعة النجم» (الخاص بالمواهب الناشئة في دار الأوبرا) وكنت جاهزة وقتها للغناء، وبدأت مع الفنان محمد صبحي عندما كان يبحث عن مواهب جديدة تخوض معه مسلسل «ونيس وأحوال البلاد والعباد» عام 2013، وقد رآني في الأوبرا أغني فأعجب بطريقة أدائي وأخذت بعدها دورات في التمثيل والتي صقلتني.
ولكنك كنت صغيرة وقت عرض المسلسل؟
لا ليس صحيحاً، فالماكياج كان هادئاً ورقيقاً، وكذلك تسريحة الشعر الطفولية، والملابس كانت لفتاة في عمر 16؛ كل ذلك أعطى المشاهد إحساساً بصغر سني، ولكن كان عمري وقتها 23 عاماً.
هل الأوبرا هي سر شهرتك؟
الأوبرا لا تقدم شيئاً للفنان، فنحن نعامل على أننا «موظفو حكومة»، لي مواعيد حضور وانصراف وسجل غياب. «زمان كنت تسمع عن دار الأوبرا المصرية، أما الآن فلا تسمع عنها إلا إذا مررت بجوارها».
وما الذي تريدين أن تكون عليه الأوبرا مستقبلاً؟
أريد أن تكون الأوبرا على طريقة عرض برنامج «ستار أكاديمي» المباشرة؛ حيث ناديت ومازلت أنادي بأن تكون الأوبرا مصنعاً حقيقياً لتخريج نجوم وتقديمهم للإعلام؛ ولكني هُوجمت بشراسة من زملائي الفنانين ومن بعض الإعلاميين، لأنهم اعتبروا ذلك تقليلاً من شأنهم. والشيء المضحك أنه بعد مهاجمتي تقدّم نجوم كثيرون من الأوبرا لبرامج اكتشاف المواهب و«ستار أكاديمي».
ما أطالب به أن تسلط علينا الكاميرات ويرونا الناس بشكل مباشر وأكثر قرباً، وليس بشكل مبتذل أو بصورة حرفية لما يحدث داخل برنامج «ستار أكاديمي»، فقد كنت أنادي بضرورة وجود برنامج ينقل وقائع الأوبرا من حفلات وورش ومعايشة يومية لما يجري داخل الأوبرا، أو حتى وجود قناة تلفزيونية خاصة بالأوبرا. فتخيل لو توجد كاميرات 24 ساعة تنقل لك تدريباتنا والمجهود الشاق الذي نفعله. فالفن والتعليم هما ما يبنيان الأجيال والأمم.
لماذا تهاجمين «ستار أكاديمي»؟
معظم من في «ستار أكاديمي» ليسوا مواهب، بل «أنصاف مواهب»، ولكن ليس جميعهم، فمنهم هايدي موسى «بنت شاطرة ومحترمة». فأنا أجد أن تلك البرامج هي من تأتي إلينا، ونحن من نفرض عليهم أسلوبنا، يجب فتح قنوات للأوبرا تنقل الحفلات والبروفات لأننا مواهب بالفعل.
ما خطواتك المقبلة لصناعة نجوميتك الحقيقية؟
لم أعد أعتمد على الأوبرا، لأن لهم أسلوباً لست سعيدة به وهو إخراجنا على المسرح جميعنا وليس تقديمنا بشكل منفرد؛ لأن التمييز يحدث لأفراد معينين على حساب آخرين. وكانت خطواتي أن أخرج من تلك الزاوية وأن أعتمد على حفلات خارج دار الأوبرا أقدم ما أحبه بها مثل «ساقية عبد المنعم الصاوي»، ثم قمت مؤخراً بتأجير قاعات لحسابي الشخصي بالأوبرا بنسبة مالية لهم.
من آمن بموهبتك الأولى في الغناء؟
والدي ووالدتي لهما الفضل الأكبر لما أنا عليه الآن من شهرة، ثم ثقتي بنفسي ثانية؛ وذلك لحرصهما على دخولي كلية إعلام القاهرة وتخرجي فيها. ثم يأتي بعد ذلك الراحل حسن أبو السعود الذي قال لي بأن أتوقف عن الغناء في الثانوية لأنّ صوتي سيتغير وأن أغني في الجامعة، ثم الفنان محمد صبحي، وأخصّ أخيراً الإعلامية منى الشاذلي.
ضد فكرة الألبوم
ألم يأن الوقت لياسمين علي لإصدار ألبومها الأول؟
أنا ضد فكرة الألبوم؛ لأن النجوم الكبار لا يصدرون ألبومات لن يستمع الناس إلا لبعض الأغاني منها وتعجبهم واحدة أو اثنتان. أما أسلوبي المفضل فهو إصدار أغنية كل فترة حتى يحفظها الجمهور كالنجوم الكبار مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما، حيث كانوا يصدرون أغنية كل سنة، لأن هذه ثقافتنا وطريقتنا الأصلية، بالإضافة إلى أن إصدار أغنية واحدة كل 3 أشهر أو أكثر يجعل الأغنية تُسمع أكثر ويرددها الناس بشكل أكبر.
لماذا لا توجد شركة إنتاج كـ«روتانا» تتعاونين معها قريباً؟
توجد شركات أتعاون معها في أعمالي مثل أغنية «يا حب زمان» التي صدرت قبل «اتفاءلوا بالخير» التي أنتجتها شركة «لايف ستايل ستوديوز» وهي شركة لبنانية.
هل تعيدين تجربة «اتفاءلوا بالخير» مع مسلسل درامي أو فيلم سينمائي؟
خضت مؤخراً تجربة التمثيل والغناء في مسلسل «بيت السلايف»، ولكن للأسف المسلسل «اتسلق»، حيث لم يأخذ حظه من العرض لأننا كنا نصور ونعرض الحلقة، كما أنه لم يشاهد جيداً أو حتى من حيث التسويق والترويج والتمثيل أيضاً، وأتمنى خوض تجربة درامية جديدة مستقبلاً، ولكن إلى الآن لم أتفق على أعمال درامية أقوم ببطولتها. فهدفي الآن أنه إذا لم تكن التجربة الدرامية على المستوى فلن أخوضها.
أغاني «المهرجانات» ليست بأغانٍ
وما رأيك في أغاني «المهرجانات» والأغاني الشعبية، هل تقدمينها مستقبلاً؟
أرجوك لا تسمّها «أغاني» فهي ليست بأغانٍ، وفرصة بقائها معدومة هي أغنية «المرة الواحدة» فقط، ومصيرها هو «الموت الحتمي» وللأسف هذا النوع سيظل موجوداً لأنه «فيروس».
ولكن هناك مستمعون كثيرون يسمعون أغاني أحمد عدوية وغيره؟
الفنان أحمد عدوية وغيره من رواد هذا النوع يغنون بـ«مقامات فنية»، أما ما يسمى بمهرجانات فهو مثل أغاني «الراب» ولكن باللهجة المصرية، وكنت عندما أستمع إليهم أشعر بالاشمئزاز، وللأسف دخل هذا النوع من لا يعرف شيئاً عن الغناء، وأصبح «يقول أي حاجة».
ما الشخصية «الأنيميشن» التي تودين تقديم صوتها دوبلاجاً أو كارتونياً؟
شخصية الأميرة ياسمين في علاء الدين والمصباح السحري، فهي تشبهني، ودائماً أردد أغنيتها.
ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب مثل «ذا فويس» و«آراب أيدول» وغيرهما هل راودتك فكرة المشاركة لها؟
لا؛ رغم ما توفره من شهرة إعلامية، ولكنها برامج تدمير نفسي للفنان، حيث إن أهم شيء هو إقبال الناس عليها وليس «لفّ كرسي» المغني له في لجنة التحكيم ليختاره، يخطئ صاحب الموهبة في مشاركته في مثل هذه البرامج، فلماذا أصغّر نفسي وأذهب لهذه البرامج ويوجد فيها من المدربين أو لجنة التحكيم من لا يعرف أن يغني أصلاً، فأنا لا أضمن من يجلس أمامي ومنهم باعتراف الفنانين أنفسهم، حيث قالت هيفاء ذات مرة: «أنا مُؤدّية ولست مغنية»؛ فالعيب على الذي يذهب لهذه البرامج وليس من يختاره. فتخيل لو أنهم كانوا يضعون أسماء مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم كمحكّمين تصوّر كم كانوا سيخرّجون لنا من الموهوبين. فعبد الوهاب هو من اكتشف عبد الحليم وشادية وأظهرهما للناس، وللأسف العكس صحيح صار من لا يجيد الغناء من الفنانين، يخرّج أنصاف مواهب للساحة الفنية!
شقيقي يحيى
كيف تتعاملين مع أخيك «يحيى» وبخاصة أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وما رسالتك لهم؟
«يحيى واللي زيه إحنا عايشين بخيرهم»، وأتعامل معه بشكل عادي جداً هو إنسان طبيعي، ولا بد أن يعامل على هذا الأساس حتى لا يؤثر ذلك على نفسيته، لأن مجتمعنا مريض للأسف ويعاني مشكلة في التعامل معهم. أما رسالتي فهي أن نعطيهم الاهتمام الزائد والحنان، وأن نعاملهم على أنّهم أشخاص عاديون، عندها سنساعدهم في تحسن حالتهم، فهم ينقصهم الحنان والاهتمام والرعاية، وأن تكلم الواحد منهم طوال الوقت، ومع التكرار سيفهم تعبيرات وجهك ومشاعرك. ولا تقل له طوال الوقت «ربنا يشفيك، ويا حبيبي ربنا يعينك على ما بلاك»، فأنت تحبطه وتساعد في انتكاسه. وأخيراً، أي إنسان ممكن أن يكون في لحظة مثل يحيــى، فأرجــوكــم أحسنـــوا معاملتهـــم، ولا تعايروهم.
ما السيرة الذاتية التي تريدين تقديمها لأحد الفنّانين؟
كانت من أمنياتي أن أجسد شخصية أسمهان أو أكون هي في الحقيقة، لأني أعشقها، ولكني قدمت أغاني أسمهان في أحد البرامج الإذاعية.
بعيداً عن الفن
كيف تُنسّقين إطلالتك في سهراتك الفنية؟
أحب الماكياج الهادئ والبسيط لأن ملامح وجهي بسيطة ورقيقة، وأحب الفساتين البسيطة والملابس المُحتشمة مثل الفنانة الإماراتية هيفاء حسين.
ما الإكسسوارات التي تضفي بهاء على إطلالتك؟
أحب الخواتم وأعشق التنوع فيها، وأغلى خاتم هو إهداء من مُحبّة لي نزعته من إصبعها لتهديه لي بعد غنائي في الأوبرا، ومن يومها وهو تميمة حظي الجميلة.
من أحب المطربين عشقاً لصوتهم؟
أتمنى في يوم من الأيام أن أكون مثل جبل لبنان «فيروز» وأن يحيط بي «الرحابنة» من كل جانب.
هل تحبين المطبخ وما أحب الأكلات لديك؟
أجيد الطبخ، والمطبخ عشقي، كما أحب إعداد «المعكرونة بالبشاميل».
ومِن علمك أصول الطبخ؟
والدتي كان لها فضل عليّ، بالإضافة إلى أنه كان في بعض الأوقات إلزاماً لأنها كانت تقول لي «الست الشاطرة هي اللي بتعرف تطبخ أي حاجة وكل حاجة».
متى نراك عروساً؟
عندما يأذن النصيب حيث لم أجد بعد الرجل المناسب الذي أحبه ويحبني ويُقدّر موهبتي وما أفعله، وأن يكون رجلاً بحق بأفعاله وحكمته. وسأجلس في البيت في يوم من الأيام إذا طلب مني الاعتزال وأخيراً أن يهتم بأخي يحيى.