التهابات المسالك البولية تصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص. وفي أغلب الأحيان تزول تلقائيًّا مع شرب المزيد من السوائل، فيما تبقى بعض الحالات تستدعي زيارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم قبل أن يطال الكلى.
اكتشفوا في الآتي إذا كنتم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وتعرفوا إلى الإجراءات الوقائية:
• الرجال الذين يعانون تضخم البروستات الحميد، أو التهاب البروستات؛ فعندما يزيد حجم البروستات تضغط على الإحليل، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء تفريغ البول ويزيد مخاطر الاحتفاظ ببعض البول المتبقي في المثانة بعد التبول، وهذا يسهل انتشار وتكاثر العدوى.
• النساء الحوامل على وجه الخصوص عرضة لمخاطر الإصابة بالعدوى، بسبب الضغط الذي يمارسه الجنين على الجهاز البولي، ولكن أيضًا بسبب التغيّرات الهرمونية الملازمة للحمل.
• النساء بعد انقطاع الطمث، حيث إنهنّ أكثر عرضة إلى الالتهابات المهبلية، والالتهابات المهبلية البكتيرية. إضافة إلى ذلك، فإنّ انخفاض مستوى الإستروجين والمرتبط بانقطاع الطمث، يساهم كذلك بالتهابات الجهاز البولي.
• النساء وخصوصًا ممّن هنّ نشيطات جنسيًّا، حيث يكون معدل الالتهاب أعلى بحوالى 50 مرة مقارنة بالرجال.
• الأشخاص المصابون بداء السكري، وبسبب المستوى المرتفع للسكر في البول لديهم، والذي يشكل بيئة مواتية لنمو وتكاثر البكتيريا، حيث تزداد حساسيتهم إزاء الالتهابات والعدوى.
• والأشخاص الذين خضعوا إلى عملية إدخال أنبوب في الإحليل (قسطرة البول)، والذين لا يستطيعون التبول والذين يعانون سلس البول، أو من أمراض خطيرة، والذين يحتاجون في الغالب إلى انبوب لتصريف البول إلى أن يستعيدوا وظائف الجهاز البولي لديهم. وبعض الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في الجهاز العصبي، حيث يحتاجون إلى مثل ذلك الأنبوب (قسطرة البول) طوال حياتهم. وفي جميع هذه الحالات قد تصعد البكتيريا إلى سطح الأنبوب وتتجه نحو المثانة، وقد تؤثر على المسالك البولية. وإذا حدث وأن أصيبوا بالعدوى، فقد تطور البكتيريا مناعةً من نوع ما، ضد العلاجات، الأمر الذي سوف يستدعي اللجوء إلى مضادات حيوية أكثر قوة.
• الأشخاص الذين لديهم خلل بنيوي في المسالك البولية، والذين يعانون وجود الحصى في الكلى، أو اضطرابات عصبية مختلفة.
• الأشخاص من كبار السن والذين يجمعون في الغالب العديد من عوامل الخطر المذكورة أعلاه (طريحو الفراش، ممن يقيمون في المستشفى، والذين خضعوا إلى القسطرة البولية – إدخال أنبوب في الإحليل ، ممّن يعانون اضطرابات عصبية، والمصابون بداء السكري). ما نسبته 25 إلى 50 في المئة من النساء، و20 في المئة من الرجال فوق سن 80 عامًا، هم عرضة إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية بشكل متكرر.
الوقاية من التهابات المسالك البولية
نصائح لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية
• شرب سوائل بشكل كافٍ وخصوصًا الماء. ويُنصح بشرب حوالى 6 إلى 8 أكواب من الماء، أو مشروبات أخرى مختلفة (عصير، مرق، شاي الأعشاب، وغيرها من السوائل) في اليوم. قد تعمل هذه الكمية كمقياس ولكن لا تعتمد على بيانات علمية دقيقة. كما أنّ عصير التوت البري – كرانبيري، خيار مثير للاهتمام حيث يمنع التصاق البكتيريا على جدران المسالك البولية. والشخص البالغ صحيح الجسم يجب أن يُخرج ما مقداره ليتر ونصف ليتر إلى لترين من البول كل يوم.
• يجب عدم حبس البول إلى فترة طويلة عند الشعور بالرغبة بالتبول، فالاحتفاظ بالبول في المثانة، يُعتبر وسيلة مواتية لإعطاء البكتيريا الوقت الكافي لكي تتكاثر.
• يجب مكافحة اضطرابات العبور المعوي، وخصوصًا مكافحة الإمساك الذي يساهم في الإصابة بالتهاب المثانة، لأنَّ البكتيريا تبقى في المستقيم بسبب الإمساك.