يشتكي أغلب الأشخاص من قلة الوقت وعدم كفايته لإنجاز مهامهم، سواءً الطلاب أو الموظفون وحتى ربات البيوت، فتعدد المهام وكثرة الأشغال جعلت الوقت المُتاح غير كافٍ لإنجاز المهام على أكمل وجه.
لذلك برزت الحاجة لما يعرف بـ«فن إدارة الوقت» لجعل تحقيق كل المطلوب إنجازه أمراً سهلاً وممكناً، فعملية إدارة الوقت هي عملية تطويع له؛ حتى يُصبح أكثر مرونة وأوسع إنجازاً لتحقيق المطلوب بشكل جيد.
فن إدارة الوقت
1- تحديد الرسالة ووضع خطة:
لابد أن يستشعر الإنسان رسالته ورؤيته ويمنحها اهتمامه وعنايته وينقلها من حيز التفكير المجرّد إلى مساحة التخطيط والتنفيذ، حيث إن التحرّك المقترن برسالة ومدة زمنية وخطة عمل يصبح موجهاً ومحكوماً بمعجزة الإيمان الداخلي التي تذلل الصعاب. ويمكن وضع خطة ذلك في الجزء الأخير من اليوم أو في أوقات الصباح الباكر، حيث يجب جدولة الساعات اليوميّة، وتقدير الوقت الذي يحتاجه الشخص لكلّ مهمّة عليه إنجازها.
2- تحديد الأولويات:
يجب تحديد المهام والأهداف التي يُخطّط لتنفيذها في اليوم أو في فترة زمنيّة معيّنة، وذلك لإنجاز الأمور المهمّة وإعطائها أولوية الوقت وبعد ذلك إنجاز باقي المهام.
3- المرونة:
يجب القيام بمراقبة تقدّم الأحداث، والتكيّف مع التغيرات التي قد تحصل أثناء سير خطّة العمل التي تمّ وضعها، ومن الضروريّ أن يكون الشخص مرناً وقابلاً للتكيّف مع التغييرات وتوجيه الأمور لنصابها الصحيح، مع الحرص على التنظيم في الوقت ذاته، وعند التصرّف على هذا النحو يكون الشخص متحكّماً في عمله، ويدير وقته بالشكل المناسب.
4- تجنب التسويف والإجهاد:
تعد المماطلة والتسويف من الأمور التي تؤثر على الإنتاجية بشكل سلبيّ، حيث يؤدي ذلك إلى إهدار الوقت والطاقة؛ وهما متطلبان أساسيان لإنجاز أي أمر، لذا يجب تجنّب التأجيل حتى لا يصبح مشكلة في الحياة المهنيّة أو الشخصيّة، من المهم أيضاً تجنّب الإجهاد الجسدي الكبير الذي يجعل الإنتاجية تتراجع؛ كما يمكن تفويض الآخرين للقيام ببعض المهام لأخذ بعض الوقت للاسترخاء واستعادة النشاط.
5- الاستيقاظ باكراً:
معظم الرجال والنساء الناجحين لديهم أمر مشترك واحد هو أنّهم يستيقظون باكراً ويبدؤون يومهم في وقت مبكّر، حيث يمنحهم ذلك بعض الوقت للاسترخاء والتفكير والتخطيط ليومهم، بالإضافة إلى أنّ الشخص يكون أكثر هدوءًا، وإبداعاً، ونشاطاً عندما يستيقظ مبكراً، ومع مرور الوقت في اليوم يصبح مستوى الطاقة أقلّ وبالتالي تقلّ الإنتاجيّة.
6- استخدام التكنولوجيا
تعدّ التكنولوجيا لغة العصر الحالي، وهي سلاح ذو حدين بإمكان كل فرد منا تسخيرها لخدمة متطلبات الحياة وتنظيم الوقت، فهي على سبيل المثال تلعب دوراً هاماً عبر تطبيقاتها المتاحة على الهواتف الذكية في جدولة المهام وتذكر الوقت المحدد لتنفيذ كل واحد منها.
7- احتفلي بالإنجازات الصغيرة
تميل النفس البشرية نحو الثناء والتقدير، فعندما يبلغ الفرد مرحلة أو هدفًا ما، مهما كان صغيرًا، ينبغي عليه أن يكافئ نفسه ويحتفل بهذا الإنجاز.