التعامل مع المراهقين يعتبر من المهام الصعبة التي يواجهها الأهل في هذه المرحلة العمرية لأبنائهم، بسبب انخفاض معنويات وطموح ابنائهم وبناتهم في سن المراهقة، ويرجع ذلك إلى أنه من الصعب تحفيز المراهقين بمكافئات ودوافع خارجية كما عند الأطفال الصغار.
هل جربت عزيزي المربي أن تسأل ابنك أو ابنتك المراهقة عن احلامهم؟ وماهي آمالهم في هذه الحياة؟ وما هو المستقبل الذي يسعون لتحقيقه؟
التقت "سيدتي نت" بالأخصائية النفسية الاكلينيكية للأطفال والمراهقين بمركز اكت للاستشارات النفسية "ريم محمد مسلم" لتحدثنا حول كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين.
بداية أكدت مسلم أن انخفاض التحفيز الذاتي لدى المراهقين لا يتعلق بقلة ذكائهم وانخفاض الثقة بالنفس، أو ضعف ايمانهم بقدرتهم على الوصول إلى أهدافهم وقالت:
• المراهقون بحاجة لإدراك قدراتهم الخاصة التي تميزهم عن الآخرين، ورؤية أهدافهم بوضوح، سواءً كانوا في المرحلة المتوسطة وسيلتحقون بالثانوية أو خريجين المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة. لكن لا يمكن أن يتوقع من الأطفال الذين يكافحون في المدرسة أن يحققوا أهدافهم بمفردهم. فهم يحتاجون إلى الدعم من قبل الآباء والمعلمين. حيث يميل بعض الأهالي للاعتقاد بأن ابنهم أو ابنتهم قد نضجوا بما يكفي لاتخاذ القرارات بينما الحقيقة هي العكس تماما.
• 6 طرق لتحفيز المراهقين لإيجاد هدف والعمل على تحقيقه:
1. انتبه واعطي الاهتمام المناسب لابنك/ابنتك:
كما ذكرنا غالبا يعتقد الوالدين بأن المراهق/ة ليس بحاجة لنفس القدر من الاهتمام الذي كان يحصل عليه في صغره. ولكن يكون المراهق متحفز ومهتم عندما يظهر والديه اهتمامهم بواجباته الدراسية وحياته في المدرسة.
2. التواصل الفعال:
لابد من فتح باب التواصل بين المراهق، الوالدين، والمعلمين. وأن يطلع الوالدين على آداء ابنائهم الدراسي ويساعدوهم في حال تأخرهم بأحد المواد أو حاجتهم للتقوية.
3. لا تختلق اعذاراً:
احيانا يسمح الأهالي لأبنائهم المراهقين بالتهاون في الأداء الدراسي ووضع اللوم على الظروف، المواقف، والقدرات العقلية للطفل. لذا كن انت القدوة والمثل الأعلى لابنك المراهق في الانجاز وعدم التكاسل وتحمل المسؤولية.
4. لا تمرر إنجازاتهم دون الاحتفال بها:
للمراهق الذي يبذل كل جهوده في المدرسة، التشجيع والاحتفال بأبسط الإنجازات يعتبر من أكبر المحفزات لبذل المزيد من الجهد.
5. ركز عزيزي المربي على نقاط القوة وشجعها عند ابنك المراهق وساعده على تقوية نقاط الضعف والمهارات الأضعف لديه، فكل إنسان لديه نقاط قوة ونقاط ضعف.
6. لا تيأس منه ابداً! قد يشعر المراهق باليأس بسبب التحديات التي تواجهه وقت الدراسة لكن مع الحب والدعم من الوالدين والمعلمين يستطيع المراهق وضع الأهداف وتحقيقها واحداً تلو الآخر.