حرقان المعدة الناتج عن حموضة المعدة، أو الإرتجاع المريئي، مشكلة يعانيها عدد كبير من الأشخاص. أما علاج حرقان المعدة فيُطلعكِ عليه رئيس قسم الجراحة العامة في مركز كليمنصو الطبي CMC البروفسور كلود طيار، في الآتي:
ما هي العقاقير الطبية التي تعالج حموضة المعدة؟
الأغلبية الساحقة من المرضى لا تكون حموضة المعدة لديها مزمنة، بل تظهر من وقت الى آخر، ويتم علاجها من خلال نوعين من الأدوية:
• الأدوية التي تنزع الأسيدProton pump inhibitors أي أنّ إفرازات المعدة تبقى موجودة، لكن يتم التخلص من الأسيد الذي يضرُّ بغشاء المريء.
• الأدوية التي تحفّز المريء والمعدةProkinex، وتجعل محتويات المعدة تتراجع نزولًا.
وبذلك نكون ميكانيكيًّا قد دفعنا بالأسيد نزولًا، وكيميائيًّا قد عملنا على إيقاف إفرازات الأسيد من المعدة. فتختفي العوارض لدى 90 بالمئة من المرضى.
ما هي الخيارات العلاجية الأخرى؟
عند حصول حالة ارتجاع المريء مرة إلى مرتين في العام لمدة لا تتجاوز الأسبوعين، فما من مشكلة. لكن إذا كان المريض في سن صغيرة (نحو 20 عامًا) ويخضع لعلاج بالأدوية المضادّة لحموضة المعدة، فيما العوارض مزعجة لديه، وبالتالي مضطر لأخذ الدواء مدى الحياة، فإننا كأطباء ننصحه بالتوجه إلى الجراحة. كما ننصح بها المرضى الذين لا يتجاوبون سوى بشكل جزئي مع الأدوية.
والجراحة اليوم باتت تتم بوساطة المنظار أو الرجل الآلي، حيث يُعاد الفتق من باب المعدة إلى داخل البطن في حال وجوده، ويتم تضييق الحجاب الحاجز، أي العضل الذي يمر من خلاله الطعام إلى المريء، وتتم تقوية العضل إذا كان مرخيًّا عبر لف المعدة حول الوصلة بين المعدة والمريء، لأنّ المعدة تحتوي على عضل جيد ويصار إلى تقطيبه يمينًا ويسارًا.
هذه الجراحة فعّالة جدًّا وتمنح الشفاء للمرضى، فيصبحون بغنًى عن تناول الأدوية بنسبة 90 بالمئة، فيما النسبة المتبقية قد تحتاج مع مرور الزمن إلى تناول العقاقير بسبب ارتخاء العضل من جديد.
ونصح البروفسور طيار بضرورة علاج حموضة المعدة، لأنَّ الالتهاب المزمن قد يؤدي، ولو بنسب ضئيلة، إلى حدوث مرض السرطان.