يُعرف عن شهر رمضان، أنه شهر الخير والبركة والكرم، وفيه تكثر التجمعات والزيارات والعزائم؛ للتقارب وصلة الأرحام؛ مما يلقي عبئاً زائداً على المرأة؛ إذ غالباً ما تكون الطرف الأساسي في إعدادها.
وإذا كانت هذه المرأة عاملةً؛ فستكون المسئولية مضاعفةً عليها خلال الشهر الكريم، ما بين العمل، وأداء العبادات، وتحضير وجبات الإفطار والسحور، كما أن عديداً من الأزواج يُحمِّلون زوجاتهم مسئوليات فوق طاقاتهن، من ذلك إعداد ولائم كبيرة لأهلهما، أو أصدقائه، أو زملائه في العمل.
هذا الأمر يدفع كثيراً من النساء إلى طرح سؤال مهم بمجرد دخول شهر رمضان: كيف يمكن لنا التعامل مع ولائم أزواجنا؟
وللإجابة عنه، التقينا إيمان كامل، اختصاصية العلاقات الزوجية والمستشارة الأسرية، التي أكدت أن الرجل طفلٌ كبيرٌ؛ لذا في إمكان أية زوجة أن تحتويه، وتجعله يفعل ما تريد، لكن عليها في البداية معرفة «مفتاحه»، إذ إن لكل رجلٍ طريقةً معينةً للتعامل معه لكسب وده، والشعور بالراحة معه.
طرق التعامل مع ولائم رمضان
شدَّدت كامل على ضرورة عدم الانفعال إطلاقاً في حال طلب زوجكِ منكِ إعداد وليمةٍ ما، وكذلك عدم الانهيار أمامه، أو إمطاره بوابل المسئوليات الملقاة على عاتقكِ دون أن يشعر بذلك؛ ففي إمكانكِ التعامل مع هذا الموقف بأكثر من طريقة، منها:
- إذا كانت ظروف زوجكِ المادية جيدة، ويستطيع إحضار عاملة منزلية لكِ طوال الشهر الكريم، اطلبي منه بطريقة لطيفة إحضار عاملة خلال هذا الشهر لتساعدك في أعمال المنزل؛ خاصةً أن إعداد الولائم يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وفي حال لم تثقي في طعامها، يمكنكِ إعداده بنفسك، وتكليفها بترتيب المنزل، وتنظيفه، وغسل الصحون وغير ذلك.
- اطلبي من زوجكِ مساعدتكِ في هذه المهمة، بأن يتولى مثلاً شؤون الأولاد بدلاً منكِ؛ لأنكِ مشغولة بإعداد الوليمة، وعند معاناته معهم، سيدرك مدى صعوبة الأمر عليكِ، وسيراجع نفسه قبل أن يطلب منكِ أي شيء.
- اطلبي منه إحضار بعض الأطعمة الجاهزة من المطعم لتكتمل الوليمة، بإعداد الأطباق الجانبية البسيطة معه، مثل «السلطة» والشوربة.
- إذا طلب منكِ زوجكِ وليمةً إضافية لم تتفقا عليها؛ فاطلبي منه اختيار الولائم الأكثر أهمية بينها، لكن بأسلوب لطيف، كأن تقولي له: إن الميزانية المخصصة للولائم لن تكفي.
- إذا لم يساعدك زوجكِ مادياً، أو معنوياً عند إعداد الوليمة، قومي بتغيير تعاملكِ معه قليلاً ليشعر بأنك حزينة لعدم اكتراثه بمجهودك والمسئوليات الكبيرة الملقاة على عاتقكِ.