تهتم كل أم بأفضل الوسائل والطرق التي تساعدها على تنمية مهارات طفلها، فكلما كبر الطفل زاد اختلاطه بالأطفال الآخرين، سواء في الروضة أو المدرسة، وكذلك أفراد عائلته، فالمهارات الحياتية التي يكتسبها في مراحل عمره المبكرة هي ما يساعده على المُضي قدماً في حياته، وتنعكس على ثقته بنفسه ونجاح علاقاته مع الآخرين.
الاختصاصية النفسية لمرحلة الطفولة المبكرة، هدى الربيسي، تتحدث حول أفضل الطرق التي باستطاعة الأم أن تُنمي مهارات طفلها من خلالها:
اللعب والحيوية
اللعب يعتبر من أهم المهارات التي يجب على الطفل أن يمتلكها، بمعنى أن يحب الاندماج مع الأطفال في شتى الألعاب، ويبتعد عن العنف في اللعب، ويشاركهم معه في اللعب ويمارس المهارات الحركية التي تتطلب منه الحيوية والحركة. وما عليك فعله:
أشعريه بمدى اهتمام الآخرين بعالمه من الألعاب والدمى التي يهتم بها، ويرغب فيها، حيث إن اللعب تصوُّرٌ للعالم الواقعي، ولكن عن طريق الافتراض داخل عالمه الصغير.
التحدث مع الطفل
إن أسلوب التحدث مع الطفل يُنمي العديد من المهارات الإدراكية لديه، أهمها مهارة التحدث والمهارات الاجتماعية التي تشمل التواصل الاجتماعي الفعَّال مع الطفل؛ حيث إن اللغة لا بد أن تُنَمَّى عن طريق التلقين.
ما عليك فعله: تحدثي معه دائماً؛ فهذا يكسبه لغة ومصطلحات جديدة تُخزَّن في ذاكرته.
الاختيار والبحث
على كل أم أن تجعل طفلها يقوم باختيار ما يرغب فيه، سواءً على نطاق الألعاب التي يرغب فيها، أو حتى في اختيار ألوان الملابس التي يريدها.
ما عليك فعله: لا تقيدي حريته التي تساعده في تشكيل نمط من الشجاعة والقوة في اتخاذ قراراته.
التفكير والاستشارة
للطفل منظور يختلف عن منظور الكبار من أفراد العائلة، وهذا لا يعني أنه لا يستطيع التفكير، أو أن تفكيره قاصر في شتى الأمور، بل على العكس تماماً؛ هو في بعض الأحيان ينظر للأمور من منظور واسع.
ما عليك فعله: تقبلي منه كل جديد، فهذا يفتح مداركك أنت ومن حولك على أمور ربما تجهلونها.
القوة والشجاعة
إن الشجاعة التي يمتلكها الطفل هي من صنع أفراد عائلته، وقيامهم بالثناء عليه دائماً أو إعطائه القدرة على تلبية رغباته الذاتية من دون خجل أو خوف من الخطأ.
ما عليك فعله: اسمحي له بإبداء رأيه أو تقديم بعض الأشياء للضيوف واستقبالهم من باب المنزل، فهذا يقوي شخصيته.
معاتبة النفس ولومها
إن تلك المهارة يجب أن تتعامل معها العائلة بكل ذكاء، بمعنى ألّا تؤثر على الطفل بشكل سلبي وتزيد من سوئه، كأن تجعل العائلة للطفل أسلوب مراقبة الذات والشعور بالخطأ في حال أخفق في أمر ما.
ما عليك فعله: لا تكوني قاسية عليه، حتى لا يبالغ في معاتبة ذاته، بل تقبلي خطأه واشرحي له الطريق الصحيح، ودعيه يختار.
تنمية الفروقات
يجب أن ينشأ الطفل على مبدأ أن هناك ما يُسمى بالفروقات الفردية، والتي يمكن إيصالها لذهن لطفل بطرق سليمة وبسيطة، بمعنى أن صديقه يستطيع الرسم وفي المقابل هو يتقن السباحة، ما عليك فعله أفهميه أن الفروقات الفردية هي ما تصنع الفروقات المميزة بينه وبين أقرانه.