للهدية أثر جميل جداً على النفس؛ نظراً لما تحمله من دلالات على المحبة والتقدير والكرم، ولأن قيمة التهادي وما يتبعها من تلك الدلالات هي أشياء حثنا عليها ديننا الحنيف، تستعين "سيِّدتي وطفلك" بمعلمة التربية الإسلامية إيمان الغامدي لتبسيط وشرح الفكرة في الإسلام لأطفالنا.
- علميه أن التهادي ليس فقط أمراً حثنا عليه الدين كثيراً، ولكنه كذلك صفة يلزم لوجودها وجود صفات أخرى في غاية الأهمية.
- ناقشيه بأن الهدية للغير شيء يدل على صفاء النفس والمحبة الخالصة والكرم والإيثار.
- ازرعي فيه أن الإيثار يجعله شخصاً مميزاً ومحبوباً من الناس جميعاً، واستدلي على تلك الفكرة بقول رسولنا الكريم: "تهادوا تحابوا"، فمهاداة الغير دائماً تجلب الود والألفة بين البشر، ومن هنا سيحرص الطفل على ذلك المبدأ قدر المستطاع لتقوية علاقاته الإنسانية.
- أفهميه أن أهمية الهدية في قيمتها المعنوية، وليست المادية، وذلك حتى لا يخلط الأمور، فالتهادي أمر عظيم في حدود قدرات الفرد، وليس عليه أن يرهق نفسه حتى يهادي، أو يقلل من قيمة أي هدية بسيطة قد جاءته، وهنا استعيني بقول رسولنا الكريم: "لَو دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبتُ، وَلَو أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ"، والكراع هو ساق الغنم العاري من اللحم.
- استشهدي بمدى تواضع وسماحة نفس رسولنا الكريم في قبوله عظمة كهدية، ففي ذلك دليل واضح على أن قيمة الهدية في مشاعر الهادي للمهدَى إليه، وليس في ثمنها، حتى أن الرسول قبل هدية من امرأة كان هو قد تصدق عليها بها، فقال: "هو لها صدقة ولنا هدية".
- دعيه يثق أن الهدية تبعد عنه صفة الأنانية وحب الذات والتملك في نظر الآخرين.
- ليكن لطيفاً عند قبول الهدية مهما كانت بسيطة، أو الإتيان بأحسن منها، وأننا يجب أن نقتدي بسنن رسول الله الحكيمة وطيبة الأثر على حياتنا.