مرحلة الحمل من المراحل المهمة التي تمرُّ بها كل أم وتحتاج للكثير من الرعاية الطبية والمتابعة الدورية حتى تمر بسلام، خصوصا في حال إصابة الحامل ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري الذي قد يؤدي لمضاعفات للحامل وجنينها في حال الإهمال وعدم الالتزام بجرعات العلاج وتعليمات الطبيب. أخصائية التثقيف الصحي «روضة العمري»، تتحدث لـ «سيدتي» حول أهم طرق علاج سكر الحمل.
طرق العلاج بالأدوية
مراجعة الطبيب بشكل مستمر وبصورة دورية أمر مهم للغاية لمعرفة نسبة السكر في الدم ومراقبة تأثيرات ذلك على المرأة الحامل وجنينها، إلى جانب ضبط الجرعة المخصَّصة للعلاج بما يتلاءم مع سلامتهما معاً، والمرور بفترة حمل آمنة، كما أن الالتزام بتعليمات الطبيب يجعل من الإصابة بالسكر في فترة الحمل في بعض الحالات مجردَ عارضٍ ويزول بعد انتهاء فترة الحمل.
وتشير الإحصائيات إلى أن السكري الحَمْلِيّ يصيب من 3 - 6% من الحوامل، وهو يحدث نتيجة الاضطرابات على صعيد الهرمونات، ما يجعل الأنسولين عاجزاً عن القيام بمهمته في نقل السكر من الدم إلى العضلات وبقية أعضاء الجسم. ولا شكَّ أن الأمر يتطلب من الحامل بذلَ بعض الجهد والقيام بالفحص اليومي وتسجيل كل القياسات التي قد تصل إلى ما بين أربع أو خمس مرات خلال اليوم، وذلك لتلافي ارتفاع مستوى السكر وقيام البنكرياس بتحرير مستويات أعلى من الأنسولين، مما يمكن أن يسبب انخفاض نسبة السكر في دم الطفل بعد الولادة مباشرة.
طرق العلاج الوقائية
تغيير العادات الغذائية
فكرة الاهتمام بالغذاء الصحي للحامل بشكل عام وللحامل المصابة بالسكري بشكل خاص من الأمور البالغة الأهمية التي يجب الالتزام بها للمساعدة مع العلاج الدوائي في تنظيم السكر وكل العمليات الحيوية في الجسم والوقاية من مضاعفات مرض السكر.
من الضروري عند اتِّباع نظام غذائي متوزان وصحي الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر. وإن كنتِ واحدة من اللواتي عانَيْنَ من سمنة قبل الحمل، سيُشير الطبيبُ عليك بالتقليل من معدّل السعرات الحرارية التي يتمُّ إدخالها يومياً للجسم.
التمارين الرياضية
يقوم النشاط الرياضي المستمرُّ بتقديم أمور أساسية في خطة الصحة لكل امرأة حامل، حيث إن ممارسة الرياضة تقلِّل من نسبة السكر في الدم عن طريق تحفيز الجسم.