ما إن تشك المرأة بأنها حاملٌ، وتظهر عليها بعض البوادر والأعراض التي تدل على ذلك، حتى تبدأ في البحث عن وسيلةٍ للتأكد من هذا الأمر. وقد تدفعها لهفتها وفضولها إلى اللجوء إلى طرق منزلية قديمة لمعرفة إن كانت حاملاً أم لا، اختصاراً للوقت، حيث تستعين ببعض الطرق الشعبية بدلاً من الذهاب إلى الطبيب المختص، وعمل تحليل الحمل، الذي يراه بعضهن مكلفاً. وعلى الرغم من أن هذه الطرق تفتقد الدقة المطلوبة إلا أن هناك نساءً يرين فيها وسيلةً أفضل وأدق من تحليل الحمل المتوفر في الصيدلية، ومن هذه الطرق:
اختبار الحمل بـ «الكلور»
الكلور من أكثر الطرق القديمة الشائعة لدى النساء، فهو مادة مطهرة، لها استخدامات عدة في التنظيف المنزلي والتعقيم، لكن هناك نساء يستخدمن هذه المادة في التأكد من حصول الحمل من عدمه، إذ تظهر إشارات معينة عند اختلاطه بالبول في الصباح، تدل على حدوث الحمل. حتى الآن لا يوجد أي إثبات على فاعلية هذه الطريقة في كشف الحمل، كما أنها خطيرة جداً، إذ إن خلط مركَّبات الكلور المنظِّفة مع البول الذي يحتوي على الأمونيا أمرٌ «غير مسؤول»، فقد يؤدي إلى تصاعد غازات سامة، تسبِّب الغثيان وحتى فقدان الوعي، إضافة إلى أضرارٍ أخرى في حال كانت المادة مركَّزة. وبالنسبة إلى المرأة الحامل، فإن هذا الخطر آخر ما يجب أن تغامر به.
حول ذلك، قالت لـ «سيدتي» الدكتورة «سحر عبدالحكم عبد الظاهر»، اختصاصية أمراض النساء والولادة: «هناك نساءٌ يستخدمن هذه الطريقة بإضافة الكلور إلى البول، وعند ظهور فقاعاتٍ، يتأكدن من وجود الحمل، والعكس صحيح».
وأضافت: «تعتمد طريقة استخدام الكلور في الكشف عن الحمل على تفاعل هرمون الحمل مع الكلور، وهذه الطريقة غير دقيقة، وفيها نسبة كبيرة من عدم الصحة» مشيرة إلى طرق أخرى أكثر دقة، وهي:
تحليل الدم الرقمي
مع تقدم الطب، ووجود مختبرات تضم وسائل وأجهزة حديثة، يجب على السيدة أن تثق في نتائج هذه المختبرات حول وجود حملٍ من عدمه عن طريق فحص الدم فيها. ويمكن اللجوء إلى عمل تحليل الدم الرقمي BHCG، حيث تمتاز هذه الطريقة بالدقة، ويمكن من خلالها أيضاً تحديد عدد أسابيع الحمل.