عند الولادة، لكل امرأة قصة ومهما كانت تلك القصة عادية، لكننا نجد حدثاً غريباً في تفاصيلها. ريتشل كاريل، ربة منزل، وصفت روايتها مع المخاض لمجلة «ماذر أن بايبي» بالحلم. شعرت ريتشل بالانقباض الأول في تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً، فاستيقظت على ألم حاد في بطنها ومن ثم شعرت بنزول سائل، فقالت في نفسها: «لقد نزل ماء رأس الطفل»!
تتابع ريتشل: «قمت إلى الحمام وأخذت بعض حبوب الباراسيتامول المسكنة وعدت للفراش، بعد مدّة وجيزة، لاحظت نزول الدم، فقررت أنا وزوجي «ديف» أنه من الأفضل الاتصال بالمشفى والقابلة التي قالت إنه من الأفضل القدوم لإجراء الفحص، وعلى أساسه يكون قرار الولادة». طلب زوج «ريتشل» سيارة أجرة فقالت له: "لا داعي لإحضار حقيبة الطفل، فهم على الأرجح سيطلبون منا العودة إلى المنزل». كان الألم يصيبها كل 3-5 دقائق ويدوم 45 ثانية ومع هذا الوضع، كما تقول، نسيت أن الولادات الأولى تتطلب 24 ساعة.
تستدرك ريتشل: «كانت الساعة السادسة والنصف صباحاً حين وصلنا المشفى، وبعد فحصي أعلنت الممرضات حالة ولادة بعد نزول المادة المخاطية للرحم. فبدت لي غرفة الولادة بسريرها وكرة الولادة وحتى بركة الماء التي طلبت الولادة داخلها، مريحة جداً للنظر، مقارنة بفوضى عمال البناء في المنزل. فاقترحت القابلة أن ننتظر قليلاً من الوقت الإضافي وكان هذا ما أردت سماعه».
انقباضات آلام المخاض
بحلول الساعة السابعة ازداد الضغط واستلقت ريتشل على السرير لأول فحص داخلي، تتابع قائلة: «ابتسمت القابلة وقالت إن لدي توسعاً 5 سم، وأنه لا داعي لأذهب للمنزل، استلقيت أئن من الألم بين كل انقباض وآخر، أذكر أنني شعرت بالأسف على زوجي الذي عرف أنني لا أحتاجه بشيء وعلى الأرجح شعر بالملل».
الولادة في الماء
بدأت الممرضات بملء البركة وكان صوت الماء رائعاً، بالنسبة لريتشل، فشعرت أن إنزالها بها قد خفف الألم بشكل كبير، ولم تظن أن للماء هذه القدرة، جاءها الألم على شكل موجات في الساعة التالية واستسلمت للشعور، حتى أنها شعرت بالنعاس. تتابع قائلة: «حصل شيء غريب لم أكن لأصدقه لولا أنني اختبرته، فقد بدأت أغفو بين الانقباضات لدقيقتين أو ثلاث، وكانت أحلامي غريبة أقرب للهلوسة أو تجربة خارج الجسد، ومع كل انقباض كنت أستيقظ لأجد نفسي في البركة، رغم أنني لم أخدر، أعتقد أن هرمونات الولادة كانت السبب».
ولادة طفلي
بعد عدة ساعات كان ما أيقظ ريتشل هي الحاجة إلى الدفع، وانتقلت إلى الواقع بقوة تنفذ كل ما كانت تخبرها به الممرضات، عرفت أن الوقت قد حان، مستخدمة كل طاقتها في الدفع ليخرج الطفل، تتابع قائلة: "أمسك زوجي بيدي وكان الأمر سهلاً، فقد شجعتني الممرضات على اتباع ما تمليه علي غريزتي الجسدية والدفع في الوقت المناسب، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف شعرت برأس الطفل يخرج وبضغط كبير بين رجلي، فتابعت الدفع ليخرج الرأس كاملاً، فخف الألم وشعرت براحة حين قامت الممرضة بإخراج ابنتي وقص الحبل السري».
نصائح للحامل قبل الولادة
- جربي علاج التصوير بالتنويم المغناطيسي، وتابعيه على اليوتيوب، فهو يساعدك لتبقي هادئة خلال الولادة.
- خذي معك حقيبة ولادة الطفل، حتى لو ظننت أنك في بداية المخاض.
- جربي حوض الاستحمام أو بركة الولادة، فللماء قدرة كبيرة على تخفيف آلام الانقباضات.
