لا شك بأن معرفة نوع الشخصية يشكل أهمية كبيرة في حياة كل إنسان، فبمجرد معرفته لها ومحاولته لفهم طبيعتها وجوانبها المختلفة، سيصبح أكثر وأسرع قدرة على تطويرها والعمل على تحسين جوانبها المختلفة.
نورا زاهر الحاصلة على الماجستير في التربية الخاصة والإرشاد النفسي، تخبرنا عن أنواع شخصياتنا وكيف نتعرف إليها في السطور الآتية:
الشخصية الواثقة
إذا كنت تتسم بالمقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، إضافة للتواصل مع الآخرين، الالتزام وتوزيع المهام بشكل عادل، فأنتِ شخصية قيادية تستطيع العمل والمثابرة للوصول إلى أحلامك. وهنا يأتي دور الأب والأم في تحفيز هذه القدرات بالمشاركة في الخدمة المجتمعية أو الأنشطة الطلابية المختلفة حتى إن أخفق. ولكن يجب التذكر دائماً أنه بين الثقة والغرور شعرة، فيجب الانتباه لذلك حتى لا يفشل الشخص بسبب الغرور.
الشخصية الحالمة والعاطفية
وهي الشخصية الحساسة التي تحزن سريعاً وتفرح لأبسط الأسباب، شديدة التعلق بالأشخاص والأشياء والأماكن، تحلم دائماً بالشريك الذي سوف يتشارك معها كل لحظات الحياة، تتفاعل مع مشاعر الآخرين تسعد بسعادتهم وتحزن لأوجاعهم. مستمعة ممتازة وتحصل على سعادتها من إسعاد الآخرين، ولكن أصحاب هذه الشخصيات هم (قابلين للكسر) الصدمة قد تكون موجعة لهم بشكل مبالغ فيه.
وهنا يأتي دور الوالدين بضرورة تذكيرهم بأن أبن آدم لديه الخير والشر، ويجب أن نحذر ولا نخون، وأن نعطي بحساب، وكما أن لديهم قدرة على إسعاد الآخرين يجب أن يكون لديهم القدرة على إسعاد أنفسهم وأن لا يعلقوا سعادتهم بأحد مهما كان.
الشخصية الحماسية
وهي الشخصية المليئة بالنشاط الحيوية وحب الأشخاص والحياة، وهذا الحماس يدفعها إلى الاستكشاف والتجربة والتغيير، لأنها شخصية ملولة بطبعها تحب أن تنتقل من مكان لآخر ومن نشاط لآخر، حتى في الشكل فهي تحب التغيير دائماً، يتميز أصحاب هذه الشخصية بالذكاء وقد يكونون عنيدين في بعض الأحيان ومتهورين في أوقات أخرى، فحماسهم ورغبتهم في الاستكشاف قد تحد من تفكيرهم وتوقعهم في الكثير من المشاكل، وقد يعاني الوالدين من هذه الشخصية لأنها من وجهة نظرهم متهورة، لكن بمساعدة الوالدين يمكن لأصحاب هذه الشخصية أن يكتشفوا قدراتهم ويسعوا في تطويرها مع تحديد (أسلم) الاتجاهات التي يمكن الخوض فيها ومجاراة فضولهم وحماسهم.