افتتح في مخيم الزعتري للاجئين السوريين أول دار عرض للسينما في المخيم تعنى بالأطفال، وهي للعروض المجانية، وتم تأسيسها من قبل المنظمة الفرنسية «لوميير في الزعتري» وبالشراكة مع منظمة اليونيسف وشركة نقطة الخيال للأفلام والإنتاج الفني، الجهة التنفيذية للمشروع في الأردن.
وقال مدير السينما أحمد أمين، إن سينما الزعتري تهدف إلى برمجة أفلام تمزج بين التعليم والتوعية والترفيه لأطفال المخيم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرية شؤون اللاجئين السوريين ومنظمة اليونسيف ومراكز مكاني التابعة لها والمنتشرة في جميع أرجاء المخيم.
ونقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، فقد أضاف أن جميع الأفلام المختارة هي باللغة العربية فقط ومرخصة للعرض داخل الأردن من قبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع. وستقدم عرضاً للأولاد وعرضاً للبنات، لافتاً إلى أن فريق المشروع يسعى لبناء شراكات محلية وإقليمية تهدف لدعم برنامج عروضنا واستضافة برامج أفلام متخصصة كأفلام الأطفال العلمية والطبية.
وأوضح أن السينما تدار من قبل فريق أردني متخصص من شركة نقطة الخيال للأفلام والإنتاج الفني، وهي الجهة الممثلة للمشروع داخل الأردن قانونياً وإدارياً وتنفيذياً بموجب اتفاقية تم توقيعها مع المنظمة الفرنسية الداعمة للمشروع «لوميير في الزعتري».
وتم افتتاح السينما برعاية الأميرة ريم علي، وبحضور السفير الفرنسي في الأردن، دافيد بيرتولوتي، ومدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين، العميد بلال العمري، وممثلين عن المنظمات الإنسانية.
وأكدت الأميرة ريم علي عن أهمية مثل هذه الجهود في تحسين الظروف المعيشية للأطفال اللاجئين، معربة عن أملها في أن تلعب دار عرض السينما دوراً ملهماً يحفزهم على نقل قصصهم بأنفسهم بالصوت والصورة في المستقبل. من جهته أشاد السفير الفرنسي بالعمل الشاق الذي قام به فريق العمل القائم على سينما الزعتري في فرنسا والأردن وما نتج عنه اليوم من توفير سينما مجانية في الزعتري، معلناً أن المعهد الفرنسي في الأردن وضع قائمة أفلامه تحت تصرف إدارة السينما وبشكل غير محدود.
من جهته دعا العميد بلال العمري قاطني المخيم لاستغلال هذه المساحة في سبيل دعم وتسهيل أي مبادرات مماثلة قد تنظمها المديرية في مخيمات اللجوء الأخرى. وقال المخرج الفرنسي ورئيس منظمة «لوميير في الزعتري»، اكزافيير جيانولي، إن هذا المشروع لم يكن ليتحقق دون التبرعات السخية لمئات الناس من عدة دول حول العالم، بالإضافة إلى دعم وزارة الخارجية الفرنسية والعديد من الشركات الشهيرة في فرنسا.
وانتهى الحفل بعرض فيلم «البحث عن نيمو، 2003» بحضور العشرات من أطفال مراكز مكاني التابعة لليونيسف وأهالي المخيم.
من الجدير بالذكر أن أول سلسلة من العروض العامة لسينما الزعتري ستنطلق الشهر القادم بإجمالي ثمانية أفلام تحريك تقدم مزيجاً من الترفيه والتعليم.