بدأ اليوم الأربعاء الموافق 3 يوليو دخول موسم الجوزاء والذي ينقص فيه النهار وتزيد فيه ساعات الليل، حيث يعرف ببداية جمرة القيظ، وذلك وفقاً لما كشف عنه الباحث في الطقس والمناخ عضو لجنة تسمية الحالات، عبدالعزيز الحصيني.
وقال الحصيني، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الجوزاء يستمر 26 يوماً، وتظهر فيه الهقعة والهنعة ، وتكثر فيه رياح السموم وفيه جمرة القيظ .
وأوضح الباحث في الطقس والمناخ، أن الحر يبلغ أشده خلال هذه الفترة ، مبيناً، أن فيها طباخ التمر حيث تبدأ بواكير النخل في طرح بواكير الرطب في المدينة والأحساء ثم الرياض.
وأضاف، يتوفر الرطب بشكل ظاهر وتُزرع فيه بعض الخضار؛ كالقرع، والكوسة، والخيار، ينقص النهار ويزيد الليل، وتقول العرب إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الظباء، وعرقت العلباء وطاب الخباء واليوم هو أول أيام الهقعة.. إذا طلعت الهقعة، تقوص الناس للقلعة، ورجعوا عن النجعة وأردفتها الهنعة.
الجدير بالذكر أن موسم الجوزاء من المواسم الانتقالية فغرتها تنهض رياح السموم والتي تعمل على رفع درجات الحرارة ولهذا تعتبر الجوزاء بداية الحر اللاهب، بما يسمى بجمرة القيظ في الفترة المحصورة بين الجوزاء إلى دخول سهيل هي الفترة الأحر في السنة على الإطلاق، حيث تبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها وتصل إلى 50 مئوية في الظل وقد تتجاوز 70 تحت أشعة الشمس.
وتتكون الجوزاء من نجمين هما الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية وعدد أيامها 26 يوماً، وتتسم بشدة لسع الشمس وحمو الأرض و ارتفاع الرطوبة على السواحل وشدة هبوب رياح السموم وهي رياح شمالية غربية تثور مع الغبار، وخلالها يستمر الحر لساعات متأخرة من الليل.
ومن علامات دخول موسم الجوزاء كثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للأماكن المظللة هرباً من أشعة الشمس الحارقة وعودة الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ولهذا السبب قال العامة، "لا حر إلا بعد الانصراف، ولا برد إلا بعد الانصراف" أي لا يأتينا الحر اللاهب إلا بعدما تنصرف الشمس.