«حية ليس لها مثيل» من التراث الفيتنامي
عاش قديماً في إحدى القرى رجل يحب التباهي والتفاخر. في يوم ما، عاد إلى المنزل وقال لزوجته: صادفت اليوم حية لم يصادف أن رآها شخص من قبل! عرضها عشرة أمتار وطولها ستون متراً!
ابتسمت الزوجة بارتياب وقالت له: «هذا غير معقول»!
أجابها الزوج: «ألا تصدقينني»؟..«إذن من المحتمل أن طولها ستون متراً أو أربعون متراً»!
هزت الزوجة رأسها وقالت: «هذا أيضاً شيء لا يصدق».
: يالك من عنيدة، أقصد أن طولها عشرون متراً.
«لا أصدق أيضاً»..ز قالتها الزوجة وهي تخفي ابتسامتها الساخرة.
«حسنا، الحقيقة كان طول الحية عشرة أمتار».
هنا لم تتمالك الزوجة نفسها، فانفجرت في الضحك قائلة: «يا لها من حية، طولها عشرة أمتار وعرضها أيضاً عشرة أمتار؟ وهل هناك حية مربعة»؟
«رحلة كبرى لفأر صغير» من تراث شعب الإسكيمو
ذات مرة قرر فأر صغير التجوال، طلب من جدته إعداده للسفر، وبدأ الرحلة في يوم مشمس هادئ، وسرعان ما وجد أمامه بحيرة كبيرة... أخذ الصغير يلعب حولها، ولكنه لم ير أحداً بالجوار، تنهد الفأر قائلاً: «يا للأسف أنا جاهز لتحدي أي كائن من كان»، ثم عبر البحيرة سابحاً، ثم نفض الماء عن نفسه قائلاً: «حتى الدلفين كان سيتعب من قطع هذه المسافة»!
البحيرة الكبرى كانت مجرد أثر قدم الجدة ممتلئة بمياه المطر.
وبعد قليل رأى الفأر جبلاً عالياً، ولم يكن هناك أحد من حوله، فغضب وقال: «يا للأسف ليس هناك غزلاناً كنت سأريهم كيف يكون القفز»! وجرى الفأر وبقفزة واحدة وثب فوق الجبل!
الجبل كان مجرد كومة صغيرة من عشب جاف.
تابع الفأر رحلته وفجأة رأى اثنين من الدببة يتعاركان بعنف، فأخذ يصرخ: «توقفا، توقفا»، ولكن الدبين لم يستمعا، وهنا رمى الفار بنفسه بين الدبين ليفرق بينهما وقال لهما: «أنا شجاع وقوي جداً، ابتعدا عن هذا المكان، ولا تدعاني أراكما مرة أخرى في طريقي».
هذان الحيوانان كانا بقمة غيط وذبابة، ثم جرى مسرعاً إلى المنزل وبدأ يحكى لجدته ما صادفه من أحداث أثناء رحلته الكبرى... تنهدت الجدة وابتسمت في صمت.
