يجازف بعض المجرمين في تنفيذ عمليات خطف فاشلة غير مأمونة العواقب، وغير مدروسة من باب الثقة الزائدة بالذكاء والاعتماد على خوف الشرطة من إصابة الرهائن بخطر محتم، لكنهم يفشلون في معظم الأحيان لتقليلهم من قدر ذكاء وشجاعة بعض عناصر الشرطة المسؤولة على حفظ الأمن وحماية مواطنيها من الخارجين عن القانون، فيخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الرهائن عبر اقتحام مكان احتجازهم، كما فعل عناصر شرطة مؤخراً في أوكرانيا.
حيث أعلنت الشرطة الأوكرانية، أمس الأحد 7 يوليو 2019، توقيف خاطف رهائن احتجز موظفتين في مؤسسة مالية بمدينة أوديسا جنوبي البلاد، وطلب مليون دولار ومروحية قبل إطلاق سراحهما، وفقاً لموقع «عربي بوست».
وقال المتحدث باسم شرطة أوديسا، ليوبوف غوردييفسكا، في بث على الهواء لقناة «112أوكرانيا»، قام ضباط إنفاذ القانون بتوقيف مهاجم (لم تحدد هويته) احتجز موظفتين في إحدى المؤسسات المالية في أوديسا.
وأضاف غوردييفسكا: «نتيجة لعملية الشرطة، اعتُقل المهاجم. ونُقلت امرأتان، كانتا تعملان في مؤسسة مالية، إلى مرفق طبي. والآن يُجرى نقل الجاني إلى قسم شرطة سوفوروف للتحقيق معه».
وأوضح البيان الأمني للشرطة الأوكرانية، أن المهاجم (25 عاماً) ليس من السكان المحليين، وسيواجه بموجب القانون الجنائي لأوكرانيا تهمتي أخذ رهائن والسطو.
وذكرت الشرطة أنه «في حوالي الساعة 11:00 (بالتوقيت المحلي) تلقَّى ضباط إنفاذ القانون رسالة مفادها أن رجلاً دخل إلى المؤسسة التي تمنح قروضاً سريعة، وأغلق الباب وأخذ اثنتين من موظفي المؤسسة رهائن. وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، طلب مليون دولار ومروحية للإفراج عن الرهينتين».
تنازل الخاطف من مليون إلى 100 ألف دولار
وأشارت إلى أن «المفاوضات استمرت لأكثر من 3 ساعات غيَّر خلالها الرجل مطالبه. في مرحلة معينة، ووافق على إطلاق سراح واحدة من النساء مقابل 100 ألف دولار».
ولاحقاً، قررت الشرطة اقتحام المبنى، وتمكنت من إطلاق سراح الرهينتين دون أن تتعرضا لإصابات باستثناء بعض السحجات، ويُجرى الآن توفير الرعاية الطبية لهما.