يُعتبر السكر من المحليات الطبيعية التي تمدُّ الجسم بالطاقة والحيوية، ولكنّ الإكثار من تناوله يؤدي إلى أضرار وأمراض عديدة في الجسم.
وفي هذا الصدد، كشفت اختصاصية التغذية الدكتورة سامانثا كوغان، رئيسة أكاديمية نيفادا لعلم التغذية والباحثة في جامعة نيفادا، أنَّ التوقف عن استهلاك السكر "المسبب لإدمان يشبه إدمان المخدرات"، يمكن أن يعزز الصحة والأداء في صالة الألعاب الرياضية وفي العمل.
وأشارت الدكتورة كوغان إلى آثار الحدّ من تناول السكر على جسم الإنسان، حيث أكدت أنه يمكن توقع تعزيز وظائف الدماغ أثناء العمل، كما يشعر المرء بعدم الخمول، ما يجعل التمرين الرياضي أكثر سهولة مع تجديد العضلات بشكل أسرع إلى جانب التغذية الكافية.
وقدمت في ما يلي أهم التغيرات التي يلمسها المرء لدى التوقف عن استهلاك السكر:
- زيادة الإنتاجية في العمل: يحتاج الدماغ إلى السكر كمصدر للطاقة حتى يعمل بنشاط، ولكن كما هو الحال في أيّ جزء من أجزاء الجسم، فإنَّ الكميات الزائدة منه يمكن أن تكون ضارّة.
ووجد علماء الأعصاب أنّ عمليات التفكير والتعلم والتركيز، تتأثر بكفاءة استخدام الدماغ للسكر في الجسم، كما تمَّ ربط النظم الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المكررة والسكر، بالتدهور المعرفي في الحياة اللاحقة، مثل مشكلات الذاكرة والخرف.
كما وجدت الدراسة تأثيرًا سلبيًّا لتناول السكر على الصحة النفسية على المدى الطويل، بما في ذلك الاكتئاب.
- تحسّن الجلد والشعر: أوضحت الدكتورة كوغان، أنَّ الناس يمكن أن يلاحظوا أنّ الشعر والجلد والأظافر لديهم قد بدأت في التحسن عند التوقف عن السكر.
وأظهرت الأبحاث أنّ الوجبات الغنية بالسكر يمكن أن تُلحق الضرر بالكولاجين، وهو البروتين الذي يجعل البشرة شابة، بحسب "روسيا اليوم".
وعندما يدخل السكر إلى الجسم، يُطلق عملية تسمى Glycation، ما يخلق مادة يمكن أن تسرّع من آثار الشيخوخة، مثل التجاعيد وترهل الجلد.
ويتعامل الجسم مع زيادة السكر عبر إنتاج الأنسولين، الذي يؤدي ارتفاعه إلى الالتهاب، وهو مرتبط بأمراض الجلد الالتهابية بما في ذلك الصدفية والأكزيما.
كما يمكن أن يؤدي السكر إلى تفاقم حب الشباب، حيث يمكن أن يؤدي الأنسولين إلى إنتاج الهرمونات التي تعزز نمو خلايا الزهم وبالتالي ظهور البقع.