يُعتبر الموز واحداً من أرخص وأشهر الفواكه؛ لأنه من أكثر الوجبات الخفيفة الشعبية ذات القيمة الغذائية العالية التي يمكن شراؤها.
وبحسب موقع «ديلي ميل» فإنه رغم فوائده الصحية المعروفة على نطاق واسع، إلا أن القليل يدركون كيف يؤثر نضج الموز على مكوناته الغذائية.
ولتوضيح هذا الأمر، شارك اختصاصي التغذية الرياضي الأسترالي «ريان بينتو» مؤخراً في رسم حول الفوائد المتنوعة للموز، ولماذا لا يكون تناوله المفرط فكرة رائعة.
وكتب على صفحته، «High Performance Nutrition AU»: «إن أفضل طريقة لفهم كيف يمكن أن تتغير فائدة الموزة هي التحقيق فيما يحدث لها داخلياً بمرور الوقت».
أولاً:الموز الأخضر
وفقاً لـ«ريان»، فإن الموز الأخضر يُعتبر شاباً، منخفض السكر ومليئاً بالنشا الذي يشار إليه باسم النشا «المقاوم»، وهذا النوع من الموز يجعل الجهاز الهضمي يعمل أكثر صعوبة، لذا فإن الموز الأخضر يُعتبر السبب في الإحساس بالشبع... ومع ذلك، يمكن للنشا في الموز الأخضر أيضاً أن يتسبب في انتفاخ المعدة.
قال «ريان»: إذا كنت تبحث عن موزة تكون أقل في مستويات الجلوكوز، اذهب إلى واحدة خضراء. في النهاية، سيقسم جسمك هذا النشا إلى جلوكوز. وبهذه الطريقة، سيرفع الموز الأخضر مستويات السكر في الدم ببطء»... والمفاضلة هنا هي الذوق حيث يمكن أن يكون الموز الأخضر مراً لأنه يحتوي على كمية أقل من السكر في كل قطعة.
ثانياُ: الموز الأصفر
يقول «ريان»: بالموز الأصفر وداعاً للنشا ومرحباً بالسكر... فهو «أكثر ليونة وحلاوة» لأنه يحتوي على المزيد من السكر. الذي يرفع مؤشر نسبة السكر في الدم، مما يعني أنه أسهل في الهضم.
أضاف «ريان»: مع انخفاض نسبة النشا، سيقوم الجهاز الهضمي بامتصاص العناصر الغذائية بشكل أسرع... ولسوء الحظ، هناك دائماً فقدان للتمثيل الغذائي مع تقدم العمر. وللتعويض عن ذلك، يتم تناول الموز الأصفر عندما يتعلق الأمر بمضادات الأكسدة.
ثالثاُ: الموز بالنقط البنية
غالباً ما تظهر على الموز الناضج بقع بنية اللون على لحمه وذو حلاوة عالية، وهذا يرجع إلى نسبة السكر المرتفعة.
وأوضح «ريان» أن البقع لا تعني أن عمر الموز قد بلغ، بل إنها تشير أيضاً إلى مقدار النشا الذي تم تحويله إلى سكر... وفي نهاية المطاف، كلما زاد عدد البقع البنية في الموز، زاد السكر الذي يحتوي عليه.
ومع ذلك، يقول «ريان» يمكن أن ينظر أيضاً للبقع البنية على أنها «التعزيز الصغير لنظام المناعة» حيث يعد الموز المُرقع غنياً بمضادات الأكسدة لدرجة أنه يرتبط بالوقاية من السرطان... وقد يرتبط ورم نخر العامل (TNF)، الذي يعمل على تدمير الأورام، بتلك النقاط البنية.
رابعاً: الموز البني
وفيه يتحطم النشا تماماً إلى سكر، ويتخذ الكلوروفيل شكلاً جديداً أيضاً... وهذا الانهيار للكلوروفيل هو السبب في زيادة مستويات مضادات الأكسدة مع تقدم عمر الموزة.
عموماً الموز بجميع أنواعه يحتوي على نحو 100 سعرة حرارية، فهو قليل الدسم ومصدر غني بالبوتاسيوم وفيتامين B6 وفيتامين C والألياف.
ماذا عن المنافع الصحية الأخرى التي يمنحها الموز؟؟
الموز غني بالبكتين، وهو نوع من الألياف التي تعطي اللحم شكله البنيوي الإسفنجي حيث يحتوي الموز متوسط الحجم على نحو ثلاثة جرامات من الألياف، مما يجعله مصدراً جيداً لها.
كشفت العديد من الدراسات أن 15 - 30 جراماً من النشا المقاوم الموجود بالموز الأخضر يومياً قد تحسن حساسية الأنسولين بنسبة 33 - 50 في المائة في أقل من أربعة أسابيع.
حددت إحدى الدراسات التي استمرت 13 عاماً على النساء أن اللاتي تناولن الموز ثلاث مرات أسبوعياً كنّ أقل عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 33 في المائة.