اسمي «منى»، عمري 7 سنوات، أعيش مع ماما وحدنا في البيت، أذهب إلى المدرسة كل يوم، أعود فأجدها تطبخ الطعام، أو تغسل الملابس أمام الغسالة، أو تنظف الأطباق أمام الحوض تقول لي كلمات قليلة، ونعود إلى الصمت.
صديقتي في البيت هي «بوسي»، قطتي الجميلة، عيناها عسليتان، لونها برتقالي وشعرها ناعم وغزير. تقفز حولي عندما أعود من المدرسة وتلعب معي بالكرة، تشاهد معي التليفزيون وتجلس بجانبي عندما أعمل واجباتي، تأكل من يدي قطعاً من الخبز الأبيض والجبن، ولا أسمح لها باللعب مع قطط الشارع.
ماما لا تحب «بوسي»، وتقول إنني أدللها كثيراً، وإنها صارت كسولة وبليدة، وتقول إنها تخمش بأظفارها سجادة الصالون وملاءة السرير وقماش الوسائد، لا توافق ماما أن أعطي لـ «بوسي» من طبقي شريحة من السمك، أو أضع لها من كوبي قطرات من اللبن.
ذات مساء وضعت فطيرة في الفرن الكهربائي لتصبح ساخنة، جلست أمام التليفزيون أتابع فيلماً للأطفال، وبعد ذلك أعددت حقيبة المدرسة ودخلت إلى حجرة نومي، رقدت «بوسي» على الوسادة بجواري، ولم أتذكر فطيرة الفرن.
صحونا من النوم أنا وأمي على صوت «بوسي» تموء، يعلو صوتها في فراغ الصالة وتقفز فوق الكراسي في حالة من الهياج.
خرجنا معاً لنعرف ما الذي أخافها، كان الدخان يخرج من المطبخ إلى الصالة وشعلة من اللهب فوق الفرن، أطفأت أمي الفرن، وفتحت نوافذ البيت ونظرت إلى قطتي، ورفعتها لأول مرة على صدرها ومسحت بيدها على شعرها الناعم، ووضعت أمامها طبقاً مملوءاً باللبن.
أسئلة وأجوبة:
- ما لون عيني «بوسي»؟
عسليتان – زرقاوان – خضراوان
- ماذا وضعت «منى» في الفرن؟
بطاطا حلوة – ذرة – فطيرة
- ماذا وضعت «منى» في طبق «بوسي»؟
قطعة لحم – لبن - خضراوات