مرض الزهايمر واحد من أمراض الشيخوخة الأشدّ تأثيرًا على المصاب وعلى المحيطين به. والأبحاث العلمية لا تتوقف لمعرفة أسباب الإصابة بهذا المرض. ومن أجل فهم منشأ أو أصل مرض الزهايمر، قام فريق من الباحثين بدراسة الصلة بين الدماغ والكبد.
ففي الوقت الذي أعلن فيه الباحثون من جامعة ميسوري في الولايات المتحدة الأمريكية، أنهم طوروا اختبارًا للدم يسمح بالكشف عن العلامات الأولى لمرض الزهايمر، قبل 20 عامًا من ظهوره، هناك باحثون آخرون من جامعة أنديانا يتّبعون طرقًا أخرى لإيجاد العنصر الذي يحفّز أو يُطلق المرض. وقرر هؤلاء الباحثون البدء بالعمل على وظيفة الكبد، بسبب دوره في عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
البحث عن خلل وظيفي في عملية التمثيل الغذائي
في دراستهم التي نُشرت على شبكة جاما JAMA Network أقرَّ الباحثون أنّ "المزيد من الإثباتات تشير إلى أنّ المرضى الذين يعانون مرض الزهايمر، يعانون في الوقت ذاته شكلًا ما من أشكال الخلل الوظيفي في عملية التمثيل الغذائي". وأضافوا، بأنَّ "هذا من شأنه أن يبرهن على أهمية الكبد في الخصائص الفيزيولوجية المرضية لمرض الزهايمر".
قام الباحثون بتقييم أكثر من 1500 مشارك على مدى عامين، وقارنوا نتائج فحوص وظائف الكبد التي تقيس الأنزيمات الرئيسية الموجودة في الكبد، مع الاضطرابات المعرفية والعلامات التي تشير إلى مرض الزهايمر. وأكّد الدكتور أندرو سايكين، المؤلف الرئيسي للدراسة قائلًا: "تمثّل هذه الدراسة موجة جديدة من البحث حول مرض الزهايمر.
فهل يُعقل أن تكون بداية مرض الزهايمر من الكبد؟