حالة من الطوارئ القصوى تعيشها السلطات الإسبانية خلال الأيام القليلة الماضية والقادمة أيضاً، جراء الحريق الهائل الذي اندلع في أرجاء جزيرة «كناريا» السياحية الشهيرة، والذي بحسب ما أعلنت عنه الحكومة الإسبانية يوم الأحد الماضي 18 آب/أغسطس، أجبر آلاف السُكان على الهروب والفرار من ألسنة اللهب، التي التهمت ما يزيد عن الـ15 كيلومتراً مربعاً منذ بدء اندلاعها.
ووفقاً لـ«سكاي نيوز»، فإن الحكومة الإسبانية حذرت بأن السيطرة على النيران وإخمادها قد يحتاج لعدة أيام أخرى. وكان «أنخيل فيكتور توريس»، رئيس أرخبيل الكناري، قد وصف الحريق الذي اندلع يوم السبت الفائت 17 آب/أغسطس، وأتى على الكثير من المناطق التي كانت تشتهر بجمال مشاهدها الطبيعية، بأنه حريق عنيف جداً، وبأنه غير مستقر أبداً.
وكانت وسائل الإعلام المحلية في البلاد، قد أشارت إلى أنه تم إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص من منازلهم في الجزيرة، موضحة أنه لا توجد أي معلومات تفيد بوقوع ضحايا حتى هذه اللحظة. وذكرت وسائل الإعلام أيضاً أن ما يزيد عن الـ600 رجل إطفاء يشارك في عملية إخماد النيران، وأن هنالك 14 طائرة مروحية تشارك في العمليات، إلا أن ما يعيقهم هو الرياح الشديدة التي تزيد من خطر انتشار الحريق.
ومن الجدير بالذكر، أن جزيرة كناريا الكبرى التي تقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، وتخضع تحت الإدارة الإسبانية، تعتبر ثاني أكبر جزر أرخبيل الكناري من حيث عدد السكان. ويزورها في كل عام عشرات الملايين من السُياح معظمهم من الدول الأوروبية.