يحب الأطفال حكاية قبل النوم، فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، هذا إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
«عصام والهوايات»
«عصام» تلميذ في السنة الأولى الابتدائية، يجلس في الفصل ويختار المقعد الأخير في الصف الأخير. يكتب المدرس الحروف والكلمات ويطلب من التلاميذ قراءتها. كل التلاميذ يقرؤون، لكن «عصام» لا يقرأ، يكتب المدرس على السبورة مسائل الجمع والطرح، يحاول كل التلاميذ حل المسائل، لكن «عصام» لا يحاول.
لاحظ المدرس انكماش «عصام» وصمته، وأنه لا يشارك زملاءه في حصة اللغة العربية أو في حصة الحساب، فحاول المدرس أن يخرجه من هذا الصمت، ولكن بلا جدوى.
فقام المدرس بالاستعانة بالطبيب النفسـي في المدرسة، سأله الطبيب: «لماذا لا تشارك في حصة اللغة العربية أو الحساب»؟
قال «عصام»: «لا أحب هذه الموادّ وأشعر بالملل»، فحوله الطبيب إلى حصة الهوايات، وهناك أقبل «عصام» على العزف على البيانو، على الرسم والتلوين والزخرفة.
وبعد أن أتقن «عصام» الرسم والعزف، صار يحب اللغة العربية ويحل مسائل الحساب.