أظهرت دراسة أعدتها جامعة أبوظبي، تزايد عدد الطلاب المتفوقين في الإمارات، وقد تناولت الدراسة مدى فعالية الدعم والإرشاد والمراقبة الذي يقدمه الطلاب المتفوقون لغيرهم من الطلاب الجدد، وقد توصلت إلى نتائج إيجابية في زيادة أعداد الطلاب الحاصلين على درجات عالية، وبلغت نسبة تلك النتائج 93% بين المشاركين الذكور، في حين وصلت قرابة 88% في أوساط الطالبات الإناث، أي بمعدل وسطي 91%.
واستناداً إلى تلك النتائج؛ قامت جامعة أبوظبي بإجراء أعمال الصيانة والتجديد للمركز وتجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة، من أجهزة حاسوب محمولة وشخصية، وتوفير أحدث وسائل الاتصال بالإنترنت، لتبادل المعرفة والخبرة ضمن أجواء مريحة ومناسبة، حيث قام الدكتور نبيل إبراهيم، بافتتاح المركز، وسيقوم الطلاب المتفوقون بالتطوع لمساعدة زملائهم من الطلاب الجدد لمدة خمسة أيام أسبوعياً.
وأوضحت هالة نظمي، مسؤولة التنسيق في المركز، أن الطلاب الجدد يتعلمون بشكل أفضل من الطلاب الأقدم منهم، والذين يمثلون قدوة بالنسبة لهم، حيث درسوا نفس المناهج، وواجهوا نفس التحديات التي يواجهها أولئك الطلاب، وأكدت أن هذا البرنامج القائم على تبادل ثقافة المعرفة بين الطلاب أنفسهم؛ سيعزز من مخرجات العملية التعليمية، وسيحقق مزيداً من تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض، باعتباره يجمع بين نقطتين جوهريتين، هما التعليم الذي يمثل حلقة من سلسلة الدورة التعليمية، والتعلّم الذي يعتبر رحلة استكشاف رائعة.
وقد تجاوز عدد المستفيدين من خدمات المركز منذ انطلاقته، حاجز الألف طالب، موزعين بين فئتي التعلم بواسطة أقرانهم من الطلاب، حيث طوّر أولئك الطلاب مهاراتهم في مناهج الرياضيات والعلوم والآداب والعلوم الاجتماعية، ومجتمع التعلم الذي وفرّ لطلابه الاستفادة من الدورات التي تقدمها الجامعة.