عندما يكبرون فهم سيبحثون حتماً عن ذكريات المدرسة، وتكتشفين أنك قد نسيت تلك الأيام الجميلة، ولذلك فهناك عدة أفكار يمكن أن تقومي بها لتخليد ذكرى المدرسة وفي نفس الوقت فهي تزيد من تعلق الطفل بالمدرسة وإقباله على العام الدراسي الجديد.
هذه الأفكار جمعتها لك عزيزتي الأم الاختصاصية التربوية وفاء عبد الله فتابعيها باهتمام....
مؤشر نمو الطفل:
هل تعرفين كم كان طول طفلك حين دخل المدرسة؟ وكم أصبح بعد عامين، وكم صار طوله حين ترك المدرسة الابتدائية؟، أنت لا تذكرين ولذلك فعليك بإعداد جدول يتضمن عمر طفلك وبجواره صورة له وهو يقف أمام ركن مميز في البيت لكي تحددي طوله، ممكن أن يقف بجوار عمود في صالة البيت ويكون هذا العمود مميزاً ولا يتغير مكانه في البيت فتكتشفين مقدار زيادة طوله كل عام، وهذا الأمر يكون مبهجاَ بالنسبة له.
اكتشفي تطور طفلك في القراءة وذلك عن طريق تسجيل قصة أو حكاية بصوته والاحتفاظ بها، وفي العام التالي وفي نفس التوقيت قومي بتسجيل قصة أخرى، وقارني بينهما ودعيه يستمع للقراءتين لكي يكتشف مدى تطوره والأخطاء التي وقع فيها وتلافاها.
احتفظي برسائل التشجيع التي كتبتها المعلمة لطفلك، واعرضيها عليه في بداية العام الدراسي لكي يستعد لعام جديد بانجازات جديدة.
هل فكرت كيف يصبح طفلك معلماً وقيادياً؟
اتبعي النصائح الآتية:
- اسمحي له بأن يساعد شقيقه الأصغر في حل الواجبات.
- امنحيه قلماَ وورقة مع بداية العام واطلبي منه أن يكتب عن قدراته مثل أن يكتب: أنا أستطيع أن ارسم، وهكذا يمكن أن تكتشفي مواهب جديدة لطفلك ومساعدته على تنميتها.
هل قمت بتسجيل تقدم طفلك في العام الدراسي السابق؟
إذا كان الأمر كذلك فأنت من الأمهات الحريصات على تقدم أطفالهن، وإذا لم يحدث فعليك كتابة تقرير كل ثلاثة أشهر أي مع منتصف الفصل الدراسي عن كل ما حققه الطفل ومواطن ضعفه مثل أن تكتبي: لا زال محمد لا يجيد كتابة الهمزة، وهكذا يمكنك السيطرة على مواطن الضعف لديه.
وبالتالي فكل ما سبق هو من الأفكار الجميلة التي تجعل من مرحلة المدرسة مرحلة خالدة لدى طفلك لا يمكن أن ينساها الطفل وليست قراءة وكتابة فقط، ولا مواعيد آلية.