يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس
تعلمي معنا لتروي لطفلك سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
اسمي صابر، عمري 12 سنة، أنا تلميذ بالمدرسة الابتدائية، أعيش مع أسرتي في قرية، أبي وكل إخوتي الكبار فلاحون، شيخ المسجد قال لأبي: دع صابراً يدرس العلوم في المدرسة، هو ذكي وعنده ذاكرة.
وافق أبي ودخلت المدرسة وصرت تلميذاً، الغريب أنني كنت أبتعد عن مذاكرة دروسي عندما أسمع عزف الآلات الموسيقية وغناء السيرة الشعبية، وتدهورت درجاتي في الامتحانات ولم تفلح معي نصائح أبي الذي قرر أخيراً؛ أن أخرج من المدرسة وأعود إلى القرية فلاحاً مثل إخوتي.
عرف الأستاذ مجدي مدرس اللغة العربية ما يفكر فيه أبي وقال له: اسمح لي أولاً بالجلوس مع صابر والتحاور معه.
وافق أبي، وسمع الأستاذ مني شغفي بالسيرة الشعبية.
قال الأستاذ: لعلك في المستقبل ستكون شاعراً أو ملحناً، وقال لأبي: دعه يسمع ما يحبه، بشـرط الاهتمام بدروس المدرسة.
وفعلاً تابعت غناء السيرة وذاكرت دروس المدرسة، ونجحت في نهاية العام وشعرت بامتنان عميق للأستاذ مجدي.