امراض الكبد تظهر بعد تدهور وظائفه شيئًا فشيئًا، الناتجة عن تعاطي بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة. ولحسن الحظ هناك أيضًا بعض الأطعمة التي تحمي الكبد.
بعض الأطعمة يطلق عليها "التأثير المدمر" على الكبد، أي بمعنى آخر تعرّضه إلى الخطر وتتلفه. هذه هي حال الكحول بطبيعة الحال، ولكن كذلك الأحماض الدهنية غير المشبّعة أو السكريات.
ولكن هناك الأطعمة التي يطلق عليها د. إبراهيم حانوني، مؤلف كتاب "أبعِد التلوث عن كبدي وأحمي قلبي"، "الأطعمة النجمية التي تحمي الكبد". في ما يلي بعض النصائح حول كيفية إدماج هذه الأطعمة في نظامكم الغذائي لحماية القلب.
البروبيوتيك
البروبيوتيك هي البكتيريا الجيدة التي تلعب دورًا حاسمًا في صحة الجهاز الهضمي، ولها تأثير كذلك الأمر على صحة الكبد، بسبب التفاعل القوي جدًّا بين الكبد والأمعاء. فقد وجد أنّ هناك خللًا في توازن الميكروبايت (البكتيريا التي تستعمر أمعاءنا) لدى الأشخاص الذين يعانون متلازمة الكبد الدهني، أو تليّف الكبد. وهذا سبب جيد لزيادة استهلاكنا من اللبن الرائب والكفير، والمنتجات المخمرة مثل الميسو أو مخلل الملفوف.
الأوميغا 3
أثبتت دراسة حديثة أنّ النساء اللواتي تناولن كمية أكبر من أوميغا 3 في نظامهنّ الغذائي، كان لديهنّ ميكروبايت معوية أكثر تنوعًا جدًّا. وهنا مرة أخرى نؤكد على محور الصحة الجيدة للكبد – الأمعاء.
غير أنّ الأحماض الدهنية الأوميغا 3 تقلل أيضًا مستوى الدهون في الدم، وتقلل بالتالي مخاطر تليف الكبد. وتوجد الأوميغا 3 بشكل أساسي في الأسماك الزيتية والمكسرات، وبذور الكتان وكذلك في البندق والجوز.
التوابل
الكاري والكركم ومسحوق الفلفل الأحمر أو البابريكا، جميعها لها آثار مفيدة على الكبد، بسبب خصائصها المضادة للأكسدة، ولكن أيضًا بفضل قدرتها على تحفيز أنزيمات التخلص من السموم.
فلا تتردي بناءً عليه في استبدال الملح في قائمة طعامكِ اليومية، لأنه سيّىء للكبد، واستخدام التوابل والأعشاب العطرية بدلًا منه.
الشاي الأخضر
أثبتت دراسة حديثة أنّ الاستهلاك المعتدل للشاي الأخضر (كوب من الشاي الأخضر في اليوم)، يقلل خطر الإصابة بأمراض الكبد (تليّف الكبد، والتهاب الكبد الفيروسي، أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي) بسبب محتواه من البوليفينول، الذي يحدُّ من الضرر الذي يسببه الحمض النووي، ويقلل مستوى الدهون في الدم.
ولكن ينبغي الحذر على الرغم من ذلك، وعدم الإفراط في شرب الشاي الأخضر، لأنه يسبب آثارًا غير مرغوبة على الخلايا عند شربه بجرعات عالية.
الفيتامين "إي" E
هذا الفيتامين المضاد للأكسدة الذي يحمي الجسم ضد الجذور الحرة، له آثار مفيدة كذلك على الكبد، لأنه يحدُّ من تقدم مرض الكبد الدهني. ولكي لا نتجاوز الجرعة التي يُنصح بها، وهي حوالى 12 ملغرامًا في اليوم (وخصوصًا إذا كنتِ تعانين مشاكل في تخثّر الدم، أو التجلط، أو أمراض القلب والأوعية الدموية)، فمن الأفضل اختيار المصادر الطبيعية للفيتامين "إي" E. ويوجد الفيتامين "إي" E في مصادره الطبيعية، في الزيوت النباتية، والجوز والبندق، والحبوب الكاملة، وفي صفار البيض.
شاهدوا أيضاً:كيتو دايت بين السلبيات والإيجابيات