حذّر استشاري سعودي من علاج جديد للسمنة، يتم من خلال إجراء عملية نادرة باستخدام الأشعة التداخلية عن طريق القسطرة، من دون أيّ تدخّل جراحي تمَّ الترويج له مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر مقاطع فيديو تشير لاكتشاف علم جديد في علاج السمنة بالولايات المتحدة الأمريكية، ونقله للسعودية، وبدء العمل به.
وفي التفاصيل، فقد نصح المتحدث الرسمي ورئيس لجنة التواصل بالجمعية السعودية للسمنة، استشاري جراحة السمنة، الدكتور نايف العنزي، بعدم الانصياع لما يتمّ الترويج له لعلاج السمنة، باستخدام الأشعة التداخلية كبديل عن التدخل الجراحي.
وأوضح العنزي أنه لا يوجد أيّ بيانات أو دراسات، توضح الدور المحتمل للقسطرة في هبوط الوزن، ولا يوجد أيّ تجربة سريرية للمتابعة طويلة الأجل بهذا الموضوع.
التدخل الجراحي الجديد لم تثبت فعاليته بعد
وأضاف استشاري جراحة السمنة، وفقًا لـ"سبق"، أنّ هذا النوع من التدخلات كان يُستخدم، في السابق، لعلاج نزيف المعدة والحدّ منه، وبالنسبة للسمنة فلا يوجد أيّ دليل على نقص طويل الأجل في مستويات هرمون "الجريلين" بعد قسطرة الشريان الرئيس للمعدة، بسبب الخبرة المحدودة.
وقال العنزي، "إنّ المنطقة المذكورة التي سيتم حقن الصبغة وإغلاق الشريان فيها، لو رغب المريض بعدها أن يعمل تكميمًا أو تحويل مسار أو أيّ عملية من العمليات المعترف فيها، فلن يستطيع؛ لأنها تُعدّ مانعًا قويًّا لعدم التدخّل الجراحي بسبب انعدام التروية للمعدة".
وأشار استشاري جراحة السمنة، إلى أنّ هذه الطريقة ليست بديلة للتدخلات الجراحية بأيّ حال من الأحوال، وغير معتمدة، والتدخلات مازالت تحت التجربة، ولا تصح على جسم الإنسان، ولا توجد دراسات طويلة الأمد على وضع المريض بالمستقبل، للحكم على مدى فاعليتها، وهبوط الوزن فيها ضعيف.
وأكّد العنزي على أنَّ إغلاق شريان رئيس للمعدة، يعني عدم قدرة المريض على عمل عمليات تصحيحية مستقبلًا، وبعد انتهاء مفعول الإغلاق للشريان، يتم تعرُّض المعدة في ما بعد، للتقرّحات.
وأخيرًا نصح استشاري جراحة السمنة، بعدم الانجراف في تدخّلات لم يُعترف بها، ولم تثبت فاعليتها ولا مضاعفاتها على المدى البعيد.