"الحمد لله على نعمة اعتدنا وجودها فنسينا شكرها" هذه هي مقولة الزميلة شهد بلان، التي عاشت فترة علاج امتدت لأكثر من عام ونصف بعد الحادث المروري المروع الذي تعرضت له في أواخر العام 2015.
عن هذه المرحلة الصعبة تحدثنا شهد، وتكشف لنا أموراً تقولها لأول مرة، وبكل تفاؤل تعتبر أن الحياة لم تكن قاسية عليها وبأنها جاهزة دائماً لكل أمر اختاره الله لها.
في حوارنا معها كشفت شهد، أن أهلها نقطة قوتها وضعفها في الوقت نفسه، وأعلنت أن برنامج "ET" بالعربي لم يكن رسالتها الأساسية، بل أتى "همسة" وقدم لها ما تهدف له.
الله منحني فرصة جديدة بعد الحادث
• بعد الحادث الذي تعرضت له ما هي العبرة التي تعلمتها شهد؟
• تعلمت أن الحياة قصيرة بالفعل، ويجب علينا كأشخاص أن لا نستسلم للأمور التي قد تعترضنا في الحياة مهما كان حجمها. تعلمت أن الله قد منحني فرصة جديدة وعمراً جديداً، هنا أدركت أنه يجب عليّ أن أحيا هذه الفرصة بكل لحظة فيها، أريد أن أتعلم وأعلّم، وأن أترك بصمة كبيرة في حياة الآخرين، ولا أكون مجرد شخص عابر في هذه الحياة كما يقولون (مرور الكرام)... بعد الحادث أصبح لديّ هاجس لأن أقوم بعمل يخلد في ذاكرة الناس، يستفيدون منه ويتناقلونه ويكملونه.
• الحادث أظهر لك من هم أصدقاؤك، ومن هم أعداؤك لاسيما من هم في مجالك؟
• نعم، ما حدث معي أثبت لي أن ليس كل الأشخاص الذين من حولي هم أصدقاء حقيقيون، لا يمكن وصفهم بالأعداء وإنما أشخاص لديهم مصالح شخصية معك تنتهي بمجرد سقوطك، أو تعرضك لمحنة. بالنسبة لي لم أكن أحتاج الدعم النفسي بقدر ما احتاجوه أهلي، فقد تأثروا كثيراً بما حدث معي، وأحمد الله أن لديّ أصدقاء حقيقيين لم يتركوا أهلي في هذه المحنة، وقدموا لهم الدعم وكانوا معهم في كل لحظة صعبة مرّت عليهم. دائماً هذه المواقف كفيلة لأن تعرفك من هو صديقك الصدوق، أو الحقيقي، ومن صديق لمصلحة أو لهدف ما.
وتابعت: "كلنا نعلم أنه في لحظات الفرح والسعادة يكون الجميع حولك، لكن عندما يعترض حياتك أمر سيئ، أو تمر في وقت عصيب تبدأ هذه الوجوه تتلاشى وتقل ويبقى منها من يحبك بالفعل، ويكترث لأمرك. حقيقة أنا فخورة بأصدقائي وسعيدة لكوني أمتلك محبة هذه القلوب النقية البيضاء.
• ما الذي تغير بـشهد بعد الحادث؟
• أشياء كثيرة!! وبكل ثقة أستطيع أن أقول إنني أصبحت شخصاً مختلفاً تماماً. كثير من الأمور والجوانب تغيرت فيني ربما لا أستطيع حصرها في سطور، ولكن مجملها أنني أصبحت سريعة التأقلم مع كل ما يجري من حولي، بتّ أنظر للأمور من زاوية مختلفة، حتى السيئ منها أحاول أن أنظر إلى الجانب المضيء، وأن أرى الشيء الجميل فيها. حتى الأمور التي تزعجني وتعترض طريقي باتت أقل، صرت أتقبلها بكل سهولة وسرعة وأتخطاها.
• هل كان صعباً عليك خوض تجربة تقديم ET بالعربي ليوم واحد فقط؟
• بالطبع لا، لم أكن أفكر حقيقة بالعمل في تلك اللحظة، فكما تعلم أن صحة المرء هي الأهم وأغلى ما يملك، كانت أولى أولوياتي خصوصاً بعدما تعرضت للحادث، فكان تفكيري الشاغل وكل تركيزي وطاقتي تصب تجاه صحتي، وأن أستعيدها كاملة وأعود لحياتي الطبيعية، وأقف على قدميّ، وأتخطى كل هذه الصعاب.
مكاني بقي محفوظاً في "mbc"
و أحب أن أنوّه لشيء ربما سأذكره للمرة الأولى. أحب أن أوجه رسالة حب وود للسيدة سمر عقروق من "إم بي سي"، فكانت على تواصل معي طوال فترة غيابي عن العمل وفترة علاجي، وكانت تقول لي: "شهد مكانك محفوظ بـ"MBC"، وفي هذا البرنامج وما حدا رح يحل أو يعبي الفراغ اللي تركتيه". بالنسبة لي هذا الكلام هو معنوي أكثر من كونه حرفياً. شعرت وقتها بأنني لم أكن خائفة أو قلقة حيال عملي ومنصبي، فكان طلب طاقم العمل وكل العاملين في "إم بي سي" أن أعود للعمل وأن مكاني محفوظ وأنهم بانتظاري مهما كانت مدة العلاج سنة أو سنتين، المهم أن أعود. كلماتهم وموقفهم جعلني أركز على شفائي والتعافي، وأصرّ وبقوة على العودة للعمل.
• ما هي مقولة شهد في الحياة أو العبارة التي تستخدمها؟
• "الحمد لله على نعمة اعتدنا وجودها فنسينا شكرها". دائماً أردد هذه العبارة؛ لأننا نملك أموراً ونعماً في حياتنا لا ندركها أو بمعنى آخر اعتدنا وجودها في حياتنا كالبصر والسمع والمشي وغيرها، لكن يجب علينا أن نستشعرها أكثر وأن نكون ممتنين لهذه النعم، ونتذكر أنه بلمح البصر ممكن أن نتعرض لأي شيء يفقدنا إياها ويفقدنا معها لذَة العيش والحياة. لذلك دائماً أذكّر نفسي وأشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
• كم كان حماس العودة لعملك كبيراً؟ وما الكلام الذي قالته شهد لنفسها؟
• لايمكن تخيّل درجة الحماس التي اعترتني، شبهتها بحماس الطالب عندما يكون لديه رحلة مدرسية في اليوم التالي، ولا يستطيع النوم ليلاً من درجة الحماس!! بالفعل كنت كذلك؛ لأنني عشت فترة علاج دامت سنة ونصف السنة تقريباً، وعندما قررت العودة للعمل، عدت ومازلت بفترة النقاهة والعلاج، أخضع لعمليات ولجلسات علاج وأتناول مسكنات الألم أثناء التصوير، فلم أكن قد استعدت صحتي بالكامل، ولكن شغفي وحبي لعملي واشتياقي لأجواء العمل والتصوير والإستوديو شجعني لأن أتحمل الألم والعلاج، وأعمل في الوقت نفسه، وكنت سعيدة جداً ومتحمسة، فطالما أستطيع أن أقف وأقرأ وأرى فأنا فعلاً قادرة على الظهور على الشاشة.
• هل فكرت شهد بإنشاء جمعية خيرية لها علاقة بسرعة القيادة كجمعية "كن هادي" الموجودة في لبنان، ولو حصل ذلك فما اسم الجمعية الذي تطلقينه؟
• في الموسم الأول من برنامج "همسة" حظيت بشرف الالتقاء، والتعرف على مؤسسة وصاحبة حملة "كن هادي" السيدة لينا جبران. إن الأشخاص الذين يعرفونني جيداً، والأقرب إليّ يدركون ويعرفون أن من أهم الأشياء التي أعمل عليها جاهدة هي حملة توعوية للقيادة على الطرقات، وضم أكبر شريحة ممكنة من الأصوات والأشخاص المساهمين، وأنا آمل أن أحقق ذلك في السنوات المقبلة القريبة، وأن يسمع الجميع بحملتي التي سأدعمها بخبرتي وتجاربي التي مررت بها. قبل الحادث الذي تعرضت له لم تكن هذه الحملات التوعوية لها وقعها أو تأثيرها الكبير على نفسي، وحقيقة أتمنى من الناس أن يستشعروا ويتأثروا ويأخذوا مواضيع هذه الحملات بجدية أكثر دون أن يمروا بتجارب صعبة أو حوادث قد تغير مجرى حياتهم. هذه أحد أهدافي، وإن شاء الله سأعمل على ذلك، وأبذل قصارى جهدي لتكون حملة ناجحة.
أهلي هم نقطة قوتي وضعفي
• من أكثر الأشخاص الذين وقفوا من جانبك؟
• أهلي أنا أفديهم بروحي. لا يوجد ما يصف حبي لهم ومدى خوفهم عليّ. لا أستطيع ذكر ذلك دون أن أتأثر وأبكي فقط لمجرد أن أتخيل ماذا لو كنت قد غادرت الحياة؟ ماذا سيحدث لأهلي وكيف سيواجهون ذلك.
أهلي كانوا نقطة ضعفي وقوتي في الوقت نفسه. آلمني جداً عندما رأيت والدي أول رجل بحياتي منهاراً بمعنى الكلمة لما حدث لي، وكيف كان وقع الخبر عليهم كلهم. ماما، إخوتي، كلهم كان وجودهم بجانبي، بمثابة بصيص الضوء والقوة العظيمة والدعم الذي جعل مني إنسانة قوية، أتغلب على ما مررت به، لم يحدث ذلك لأنني قوية من تلقاء نفسي! على العكس تماماً في هذه اللحظات يصبح المرء أضعف ما يمكن؛ لكن من هم حوله، أهله، ناسه وأحبابه يجبروننا على أن نعود ونقف من جديد نحارب لنكون معهم. في تلك الأثناء كنت أقول لنفسي لا أريد أن أموت، أريد العودة لأحضان أهلي وأسرتي؛ فلم أكتف منهم وأريد أن أخلد المزيد من الذكريات الجميلة معهم.
• ما الذي تتميز به شهد عن غيرها؟
• أعتقد أن ما يميزني، والذي اكتشفته مؤخراً في نفسي هو إصراري؛ إصراري لتحقيق وتنفيذ ما يدور في رأسي، وأعتبر هذا الشيء إيجابياً.
• ماذا علمتك الحياة؟ هل كانت قاسية عليك؟
• الحياة هي المعلم الأول لنا جميعاً، فيها الحلو وفيها المر. مررت بمواقف قاسية وتعلمت منها الكثير، ولكن كما يقولون "لما بتشوف مصيبة غيرك بتهون عليك مصيبتك"، لذلك لا أرى نفسي مظلومة ولم تكن الحياة قاسية عليّ، على العكس تماماً، دائماً أؤمن بأن ما مررت به وحدث معي هو من عند الله، وهو أعلم بمدى قدرة تحملي وقوتي لمواجهة الأمر؛ لذلك أرى أن الحياة حلوة بمرها لأنها هي من علمتني.
جاهزة لكل أمر اختاره الله لي
عندما تعرضت للحادث كنت في الـ27 من عمري أي في زهرة شبابي، وما زلت في أول عمري مقبلة على الحياة والعمل، كان أمراً صعباً وقاسياً لكن لم تكن النهاية بالنسبة لي، ولطالما قلت إن ما حدث معي كان خيراً لي، وربما الله أراد ذلك ليحميني من ما هو أصعب وأقسى. أما بالنسبة لمسيرة التعلم، فأنا لم أقف عند هذا الحد، فنحن جميعنا لا نعلم ما يخبئه لنا الغد والمستقبل، ولكن الشيء الوحيد الذي أدركه وأعلمه جيداً أنني جاهزة لكل أمر يختاره الله لي.
لنبتعد عن تصنع الكمال
• في أحد منشوراتك على "إنستقرام" نشرت صورة وعلقت عليها "خليكم متصالحين مع ذاتكم وواقعكم؛ لأن هذا هو التعبير الحقيقي عن الذات"، برأيك هل عالم السوشيال ميديا مليء بالمزيفات؟
• صراحة هي كلمات كانت نابعة من أمور ومواقف كنت أراها، وألتمسها على مواقع التواصل الاجتماعي، لطالما يصور الكثير من الأشخاص حياتهم على السوشيال ميديا بأنها كاملة، مثالية خالية من العقبات والمشاكل سهلة ويستمتعون بتفاصيلها، ولو أتينا للحقيقة فهي بعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيشه، كما أنها أصبحت تؤثر سلباً على المتابعين وهذا الشيء يزعجني بالفعل، اليوم كل شخص أصبح مسؤولاً عن المحتوى الذي يقدمه خصوصاً الذين لديهم شريحة كبيرة من المتابعين، أدعوهم برسالتي وكلماتي هذه التي تحمل معنى الحب؛ لأن يكونوا طبيعيين متصالحين مع أنفسهم واثقين من ذاتهم ومتقبلين حياتهم بطبيعتها، وأن نبتعد عن التصنع (تصنع الكمال)، والزيف في المحتوى الذي لا يمت للواقع الذي نعيشه بأي صلة.
أنا من قرّرت مغادرة العمل في الأخبار
• بين عملك كمذيعة أخبار، وبعدها الفن اليوم تنتقلين إلى همسة الذي يعنى بقضايا المرأة والمجتمع؟ هل ما تقومين به مقصود؟ أم أن هذه هي الفرصة المتاحة؟
• حقيقة عملي في الأخبار، أنا من قررت مغادرته بالرغم من أنه منصب غيّر من حياتي وعلمني كثيراً، وكنت وما زلت أحب أن أمارس مهنتي في مثل هذه البرامج التلفزيونية، لكن بالنسبة لي كنت أنظر إلى ما هو أبعد من ذلك أكثر من مجرد مقدمة أخبار، أحببت أن يكون عملي مساهماً في تغيير فكر وتقديم مساعدة ونصائح تخدم المجتمع.
وبالرغم من أنها تغيرات صغيرة اعتمدتها في عملي؛ إلا أن التغير الكبير يبدأ من هذه التغيرات الصغيرة في حياتنا اليومية. ET بالعربي كانت الفرصة التي أتيحت لي وأحببت محتوى البرنامج ونوعيته كبرنامج خفيف وإخباري ترفيهي، ولطالما أحبه الجمهور وأنا كذلك، لكن كنت على علم أن ليست هذه رسالتي الإعلامية، وليس هذا هدفي الأسمى، فاعتبرت هذه الفرصة الجميلة بمثابة محطة ونقلة للعبور والوصول لما أصبو إليه، وأبحث عنه في الإعلام كبرنامج "همسة" الذي عدت لأقدمه في موسمه الثاني الثري بالمحتوى الاجتماعي، والذي يتناول قضايا اجتماعية أسرية، تحدث تغييراً في حياة المجتمع العربي.
• ما الجديد الذي يقدمه همسة؟
• سعيدة جداً بالنجاح الذي حققه البرنامج في الموسم الأول، ومواصلة البرنامج والبدء في الموسم الثاني الذي سيقدم فقرات إضافية تعنى بالديكور والصحة والموضة والتصاميم، أما عن الفقرة التي أعتبرها الأهم بالنسبة لي، والتي سنعمل عليها بشكل مكثف وفخورة بها بالفعل؛ فهي فقرة التعرف إلى شخصيات عربية عامة من المجتمع ليسوا بمشاهير وغير معروفين من قبل، والالتقاء بشباب والاستماع لقصص نجاح مؤثرة وملهمة. هذا الجزء من البرنامج يعني لي الكثير، وأستمتع حقيقة بتقديمه، فأنا مغرمة وأحب كل الأشياء التي تبعث الأمل، لذلك أنا سعيدة بتقديم هذه الفقرة التي أعتبرها من أجمل الإضافات وأقواها لبرنامج همسة في الموسم الثاني.
هدفي تأسيس جمعية تعنى بتعليم الأطفال
• ما الذي تطمحين بتحقيقه عندما يصبح عمرك 50 عاماً؟
• أولاً، أتمنى من الله أن يمد بعمري، وأن أعيش لسن الـ50، وأتمنى أن أكون قد أسست جمعية ومؤسسة غير ربحية تعنى بتعليم الأطفال من الوطن العربي وتقديم منح دراسية؛ لأن التعليم بالنسبة لي هو أساس النجاح والتطور الفكري، هو أعمق وأكثر من مجرد شهادة جامعية أو ماجستير تعلق على الجدار، هو كل شيء بحياتنا. ويؤسفني حقيقة وجود شريحة كبيرة من الأطفال قد حرموا من التعلم، أو لم تسمح لهم ظروف المعيشة والحياة بأن يخوضوا تجربة التعليم، في حين أنه من حق الجميع، لذلك سأعمل ليكون لديّ هذه المؤسسة إن شاء الله.
• هل تتوقعين نهاية الإعلام، أم سيبقى السلطة الرابعة كما يقال؟
• لا شك أن الإعلام ليس له نهاية، وهو موجود في حياتنا بشكل يومي لا يمكننا الاستغناء عنه، فبقدر حاجتنا لوجود طبيب ومهندس ومعلم وعدم خلو الدنيا من هؤلاء المهنيين، كذلك الإعلام له أهميته ومكانته وتأثيره في حياتنا، وطالما نحن قادرون على نقل الخبر، وإيصاله لمن حولنا نستطيع أن نطلق على أنفسنا صحفيين صغاراً. وأؤمن أن الإعلام سيبقى السلطة الرابعة؛ لكن بالتأكيد سوف تتغير الوجوه التي هي في الأصل تتغير في الوقت الحالي.
متأثرة بشخصية محمد بن راشد آل مكتوم
• من أكثر شخصية أثرت بك في حياتك ولماذا؟
• لا يمكنني حصر ذلك بشخصية واحدة، فمسألة الإلهام والتأثير نستمده من كل شخص في حياتنا، وهذا واقعنا جميعنا. الكثير من الشخصيات في حياتي بما فيها شخصيات إعلامية، سياسية، وقيادية كان لها وقع الأثر، والتأثير عليّ وعلى مجريات حياتي، وحقيقة أنا حتى يومي هذا أنظر إليهم نظرة احترام وتقدير ومحبة. أحب أن أذكر أيضاً وأنوّه لشخصية كبيرة من الشخصيات التي أترث بي، وهو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خصوصاً عندما كنت في المرحلة الدراسية، وحصلت على منحة دراسية كانت قد قدمت لي من مكتبه الخاص، كانت فرحتي بذلك كبيرة لا توصف، عندها شعرت بمدى المسؤولية وأهمية الاجتهاد؛ لأكون أهلاً لهذه المنحة وأستحقها بكل معنى الكلمة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستقرام سيدتي