ها قد حانت لحظة الولادة، وها هي الحامل تستعد بطلقاتها لتوسع عنق الرحم وتسهل عملية نزول الجنين من الرحم، ولكن أحياناً، تظهر مشاكل تعيق هذا الطلق الطبيعي، وهنا يأتي دور الطبيب المعالج واللجوء لعملية الطلق الصناعي. الدكتور «بهاء حماد» أستاذ أمراض النساء والتوليد يوضح لقارئات «سيّدتي» تفاصيل هذه العملية.
الطلق الصناعي
- الطلق، هو آلام ووجع المخاض الذي تطلقه الحامل بشكل طبيعي في أيامها الأخيرة، لكن الحامل تضطر أحياناً إلى اللجوء لوسائل أخرى كالطلق الصناعي.
- الاحتياج إلى الطلق الصناعي نتيجة أن الجسم والجنين لم يستعدا للولادة بعد، ولا يوجد مستقبلات في الرحم، لذا فهو يحتاج إلى كمية كبيرة من هرمون «الأوكسيتوسين» لبدء الولادة والحصول على انقباضات بشكل منتظم.
- طرق تنفيذ الطلق الصناعي عديدة، عن طريق الأدوية واستعمال التحاميل المهبلية في الفترة المسائية، على سبيل المثال، لتسريع الولادة في صباح اليوم التالي، مما يسمح للحامل بالتحرك في غرفة الولادة بحرية تامة.
- يمكن إعطاء الجسم هرمون«الأوكسيتوسين» بجرعات منخفضة لتحفيز الطلقات، مما يؤدي إلى سحب رأس الطفل، أو عن طريق تمزيق أغشية الجنين.
- لا بد من تدخل الطبيب لمساعدتك في خروج الجنين عن طريق الملقاط وبعض الأدوات الأخرى حين لا يصل هرمون «الأوكسيتوسين» إلى أعلى درجاته، وبالتالي لا يُولد القوة التي تدفع الجنين.
- حين يلاحظ الطبيب أي تغيير في نبضات قلب الجنين أو أي رد فعل غير طبيعي، يتدخل فوراً بعملية قيصرية، وإن كانت الانقباضات مع الطلق الصناعي تصبح فجائية قوية ومتصلة وسريعة ولا يمكن إيقافها، والفرق بين انقباضة وأخرى دقيقة، ومدة كل انقباضة من 40-60 ثانية من دون راحة للجسم.
- كأي علاج له آثار جانبية، ودورك أن تكوني على وعي بالمعلومات والنتائج لكل من الطلق الطبيعي والصناعي، ولا تلجئي إليه لمجرد الراحة والاستعجال في الولادة وأنت ما زال الوقت أمامك. مرجعك هو الطبيب.
- يمكنك اللجوء إلى الطلق الصناعي عند وجود خطر عليك، وعلى الجنين كإصابتك بضغط الدم أو السكري، وإذا كنت على وشك اجتياز فترة الأسبوعين بعد ميعاد الولادة ولم يبدأ الطلق الطبيعي بعد.
- إذا كان هناك عدوى في الرحم، عدم وجود ما يفي من السائل المحيط بالجنين، أو إذا بدأت المشيمة في التدهور، انفصالها بعيداً عن جدار الرحم الداخلي جزئياً أو كلياً.
- تلجأ إليه الحامل حين ينفجر كيس الماء دون أن تبدأ آلام المخاض، إذ تدخل الحوامل في المخاض خلال 24 ساعة من انفجار كيس الماء، وإذا لم يحدث، تُصاب الحامل والجنين بالتهاب.
- يفضل إجراء الطلق الصناعي حين تكون الحامل ولدت جنيناً ميتاً في السابق، أو لأنها أصيبت بمضاعفات في حملها الحالي، وكلها حالات فردية.
- الخوف من أن يستمر الجنين في النمون مما يتعذر خروجه بالولادة الطبيعية، كما أن زيادة عمر المشيمة يجعلها غير صالحة لاستمرار حياة الجنين في الرحم، والقلق من خطر تعرض الجنين لخطر استنشاق النفايات الجينية أثناء الولادة «العقي» وحدوث مشاكل في التنفس، أو الإصابة بعدوى في الرئة بعد الولادة.
- ولكن تجنبي اللجوء إلى الطلق الصناعي إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية في الرحم أو قيصرية، أو حين تنزل المشيمة إلى أسفل، أو حالة إصابتك بالهربس المهبلي النشط، أو إذا كانت قناة الولادة صغيرة لا تسمح بالولادة الطبيعية، أو كانت وضعية الجنين بالعرض!