فتاة واحدة بعمر الـ16 عاماً فقط، تمكنت من كسب دعم ملايين الأشخاص حول العالم وأوصلت صوتها إليهم جميعاً، بحملها قضيتها السامية بما يخص البيئة والمناخ، داعية الجميع للحفاظ عليهما. إنها الناشطة السويدية جريتا تونبري، المدافعة الشرسة عن المناخ، والتي تم اختيارها يوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول) الجاري 2019. ضمن الفائزين الـ4 بجائزة رايت ليفليهود، المعروفة أيضاً باسم جائزة نوبل البديلة.
كلمة قاسية ومؤثرة في قمة للمناخ
ونقلاً عن وكالة رويترز الإخبارية العالمية بنسختها الناطقة بالعربية، أن مؤسسة رايت ليفليهود، التي تمنح هذه الجائزة بشكل دوري، كانت قد أكدت خلال بيانها الرسمي الذي نشرته عقب إعلان الفائزين بالجائزة أن الناشطة السويدية جريتا، نالت هذه الجائزة إثر مطالبها السياسية الملهمة، ودعواتها إلى التحرك العاجل بشأن المناخ لإنقاذ الكوكب.
وتابعت رويترز، أن جريتا تونبري، كانت قد انتقدت زعماء العالم بلهجة قاسية ومؤثرة خلال الكلمة التي ألقتها في قمة للمناخ أقامتها منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية يوم الإثنين الماضي 23 أيلول، متهمة إياهم بأنهم لا يبذلون أي جهد حقيقي لمنع التغير المناخي الذي يصيب كوكب الأرض.
طفلة واحدة... أصبحت ملايين الأصوات
الجدير بالذكر، والمؤثر للغاية بحكاية جريتا، أنها بدأت احتجاجاتها الأسبوعية بمفردها فقط أمام البرلمان السويدي قبل ما يقارب العام. إلا أنها ومع مرور الوقت تمكنت من أن تكون ملهمة لملايين الأشخاص حول العالم ليساندوها ويدعموها في قضيتها. حيث نزل الملايين إلى الشارع في مختلف دول العالم يوم الجمعة الماضية مطالبين رؤساء وزعماء العالم بالتحرك العاجل والفوري لحل مشكلة التغير المناخي.
جريتا والناشطون الـ3 الآخرون...
ويُشار إلى أن الناشطة السويدية جريتا تونبري، تقاسمت الجائزة مع كل من دافي كوبيناوا، وهو من السكان الأصليين في البرازيل، والمتحدث باسم قبيلة يانومامي. وأيضاً غوه جيان مي، وهي محامية صينية مدافعة عن حقوق المرأة. والفائزة الثالثة كانت أمينة حيدر، الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ووصفت مؤسسة رايت ليفليهود الفائزين الـ4 بأنهم أصحاب رؤية علمية مستقبلية، تمكنوا من قيادة ملايين الأشخاص للدفاع عن حقوقهم الأصيلة والسعي نحو مستقبل ملائم لمعيشة الجميع على كوكب الأرض.