يؤثر تساقط الشعر من جرّاء العلاجات الكيميائية على صحة مريض السرطان النفسية. وقد باتت تطبّق تقنية تبريد الرأس أثناء تلقّي العلاج، ما يمنع تساقط الشعر لدى البعض!
يلجأ الأطباء أو الممرضون في المستشفيات، إلى الاستعانة بما يسمى "مبرّد الرأس" أو "القبعة الباردة"، وهي عبارة عن قبعة من السيليكون يتم ملؤها بسائل بارد جدًّا، ما يقلل من تدفق الدم إلى فروة الرأس. وهذا الإجراء يمنع وصول كثير من المواد الكيميائية إلى بصيلات الشعر فيحول دون تساقطها. غير أنّ تأثير هذه القبعات، ومع الأسف، ليس فعالًا بشكل كبير لدى جميع المرضى.
علاج جديد مرتقب
وفي بشرى سارّة، فقد ابتكر باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، دواءً جديدًا قد يساهم في منع تساقط شعر مرضى السرطان أثناء تلقيهم العلاج الكيميائي.
وأكدَّ العلماء أنّ تدليك بصيلات الشعر بهذا العقار قبل تلقّي العلاج الكيميائي، يمكن أن يُسهم في منع تساقطه بعد العلاج بشكل كبير، بحسب صحيفة "ميرور"، ونقلًا عن "سبوتنيك نيوز".
ومن مكونات هذا الدواء، مثبطاتCDK4 / 6، التي تمنع انقسام الخلايا في قاعدة بصيلات الشعر، ما يجعل البصيلات أقل عرضة لأدوية العلاج الكيميائي .
وقال أحد مؤلفي الدراسة ومبتكري العقار، الدكتور تالفين بوربا: "عندما قمنا بطلاء بصيلات شعر فروة الرأس البشرية بالعقار المحتوي على مثبطات CDK4 / 6 وجدنا أنّ هذه البصيلات أصبحت أقل عرضة للتأثيرات الضارّة من جرّاء العلاج الكيميائي، وقد تأكدنا أيضًا من عدم تحفيز العقار لأيّ تأثيرات سامّة إضافية لبصيلات الشعر".
ويستهدف العلاج الكيميائي، الذي غالبًا ما يكون العلاج الأساسي للسرطان، الخلايا سريعة الانقسام، وذلك لتدمير الخلايا السرطانية.
وفي الوقت نفسه يمكن للعلاج الكيميائي أن يدمّر الخلايا سريعة الانقسام في الأنسجة السليمة، كتلك الموجودة في بصيلات الشعر.
وقد أشار الباحثون إلى أنّ ما يصل إلى 8 في المئة من المرضى، قد يرفضون العلاج الكيميائي بسبب "الضغط النفسي" الناتج عن فقدان الشعر.
شاهدوا أيضاً:نجمات هزمن سرطان الثدي