يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
حكاية قميص النوم
«سلوى» فتاة تبلغ من العمر أحد عشر عاماً، تلميذة بالصف الثالث الإعدادي، نشيطة وذكية وتهوى المهارات اليدوية.
كانت حصة الخياطة بالمدرسة من أكثر الحصص المفضلة لديها، حيث تمارسفيها هوايتها التي علمتها لها جدتها «سونة»... وهي القيام بتطريز قميص نوم صيفي بالورود البيضاء والحمراء... ولكن المعلمة تطلب منها استعمال الماكينة في التطريز!
سلوى لم تكن مقتنعة بهذا الأسلوب... وعليه فقد تكاسلت في إنهاء ما هو مطلوب منها، فواجهتها المعلمة بالمفاضلة بين ترك قميص النوم لتكمله إحدى زميلاتها، أو إنجازه بسرعة لقرب موعد معرض المدرسة للأشغال اليدوية. بعجل ودون تفكير أو استشارة أحد، فضلت سلوى التضحية والتنازل عن قميص النوم الذي فصلته وطرزت الكثير من وروده، رغم المجهود الكبير والوقت اللذين بذلتهما.
تم افتتاح معرض المدرسة، وكانت الملابس النسائيّة هي الأكثر بيعاً، فتوالت الطلبات على موديل قميص نوم سلوى نفسه، وفازت الطالبات بنسبة لا بأس بها من الربح، وحين ذلك تمنت سلوى لو كانت أكثر صبراً وحلماً لإتمام قميص النوم، والأخذ بنصيحة معلمتها وجدتها من قبل «بأن...من بدأ عملاً،عليه أن يُكمله ويتقنه».