كشفت وزارة التعليم أن عمليات الحوكمة والأتمتة التي ينتهجها نظام سفير 2 للمبتعثين وإطلاق المركز الموحد للإشراف الدراسي؛ ستقود إلى انخفاض نسبة العنصر البشري في الإشراف الدراسي داخل الملحقيات الثقافية في الخارج إلى 5% بعد أن كان 59%؛ مما سيعزز من كفاءة الإنفاق بشكل كبير جداً.
ويقلص سفير2 بعد تدشينه من تواجد 521 مشرفاً دراسياً على أكثر من 82 ألف طالب وطالبة حالياً بشكل عملي ومنهجي؛ ليحصل المبتعث على خدمات سريعة ومميزة وفعاّلة وذات جودة عالية، إلى جانب ارتفاع التواصل الثقافي والأكاديمي إلى ما يقارب 65% بعد أن كان 4%، في حين ستتراجع نسبة الخدمات المساندة التي يقوم بها المشرفون في الملحقيات من 37% إلى 30%.
وستخضع عمليات الفرز والترشيح للعمل في الملحقيات للأتمتة الإلكترونية، بناء على النقاط المكتسبة التي تعتبر من المعايير المحددة في الملتقى العاشر للملحقين الثقافيين الذي رعاه وزير التعليم وقاد مشروع تطوير خدمة سفير2 للمبتعثين الذي دشنه وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مؤخراً في الملحقية الثقافية بباريس إلى أتمتة 58 خدمة من أصل 88 خدمة إلكترونية، حيث أن جميع الخدمات التي يحتاجها الطالب هي خدمات إلكترونية ١٠٠٪، بمعنى أن الطالب لن يحتاج أبداً لأي إجراء يدوي أو تقليدي؛ بسبب حصر نظام سفير٢ لجميع الخدمات وتوفيرها على المنصة لتصبح ذاتية ودون تدخل بشري، وبما يحقق وفر يقدر ب 69% من حجم الطلبات المقدمة.
وتساعد خاصية تحديد الخط الزمني للطلبة المبتعثين الذي يتيحه نظام سفير الطلبة 2 في إمكانية معرفة مسيرة الطلبات والإجراءات بشكل واضح مع الرصد التاريخي لها؛ مما يسهم آلياً في الحد من عمليات الزيادة العددية داخل الملحقيات، وفق ميكنة دقيقة تتضمنها أغلب العمليات المرتبطة بالطالب، انطلاقاً من مكافأة التميّز، والإنذارات والتقارير الدراسية، وإلزامية تسجيل المواد بعد رفع التقرير الدراسي للفصل المنتهي، حيث لا يتم منح ضمان مالي للفصل المقبل إلاّ بعد إتمام عمليات التسجيل.
وتعكس المقارنات الأولية بين نسختي برنامج سفير 1 وسفير 2 مقدار الوفر المحقق؛ إذ بلغ عدد الطلبات في سفير 1 أكثر من 2 مليون طلب، وأكثر من ثمانية ملايين إجراء تطلب إنهائها وجود نسبة تدخل بشري عالي؛ كما تم تصميم النظام ليناسب العمل الآلي الذاتي دون الحاجة لوجود تدخل بشري بنسبة 64٪ بعد أن كان مجرد 5٪ في سفير1، بالإضافة إلى إعادة هندسة كافة الإجراءات وتقليصها إلى ما نسبته 60%، وتوحيد الإجراءات المشابهة مثل فتح الملف، دون وجود تدخل بشري.
وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال وجود مشرف إلكتروني، ولوحات معلومات إحصائية كالبيانات الحية والتصاميم الذاتية للتقارير، بالإضافة إلى تطبيق الأجهزة الذكية خلال نظام IOS وكذلك نظام الأندرويد الذي سيمكّن الطلاب والطالبات من الاستفادة من التقديم ومتابعة الطلبات على 88 خدمة متاحة.