بعد وصول المرأة إلى سن الثلاثين، فإنَّ الوجبات المفرطة سيكون لها ثمن باهظ، لماذا؟ في ما يلي
يشرح الأطباء أسباب هذه التغييرات ويقدمون النصائح للمحافظة على الجسم في سن الثلاثين:
تباطؤ عملية التمثيل الغذائي أو تباطؤ الأيض
"التغيير الحقيقي لدى المرأة، يظهر مع الحمل وبدء مرحلة انقطاع الطمث، ولكن نلاحظ أيضًا أنّ هناك تباطؤًا تدريجيًّا يحدث في عملية التمثيل الغذائي مع تعاقب السنين. وبناءً عليه ومع التقدم في السن، نستهلك كمية أكسجين أقل أثناء فترات الراحة، وبالتالي نحرق سعرات حرارية أقل"، بحسب د. كارول ميتر، طبيبة الأمراض النسائية في المعهد الوطني للرياضة والخبرات والأداء (Insep) الفرنسي، ووفقًا لموقع "لو فيغارو".
ولكن من الواضح أنه مع اتّباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، سوف يخزّن الجسم في سن الثلاثين عامًا أكثر مما لو كنتِ في سن 25 عامًا.
يضيف رولاند كرزينتوفسكي، طبيب الرياضة ورئيس المركز الرياضي – الصحي مون ستاد قائلًا: "يمثّل صرف السعرات الحرارية هذا، حوالى 60 إلى 70 في المئة من صرف الطاقة الإجمالي. وفي المتوسط وبعد سن الثلاثين عامًا، وحيث ينطبق هذا على بعض الناس أكثر من بعضهم الآخر، يجب تقليل كميات السعرات الحرارية التي تؤخذ للمحافظة على الوزن".
وتلخص د. كارول ميتر الحال قائلة: "يحتاج الجسم إلى كمية أقل من الأطعمة للتخزين. ولا أنصح باتّباع نظام غذائي، ولكن يمكن للشخص تقليل أكل النشويات وتفضيل البروتينات والفيتامينات والعناصر المعدنية".
وبناءً عليه انتهى عهد أكل الباستا والمعكرونة قبل الذهاب إلى النوم، مقابل تفضيل أكل الفاكهة والخضروات واللحم الأبيض، للمحافظة على شكل الجسم.
فقدان الكتلة العضلية
عندما تكونين في العشرينيات من العمر، ستكون مجرد نوبة سعال كافية لإبراز عظام وعضلات الصدر، ولكن بعد الثلاثين تبدئين في التساؤل ماذا تفيدكِ تلك الحصص الأسبوعية من ممارسة الرياضة، في إبراز عضلات الصدر؟ نعم إنه صنع الطبيعة إذ إنكِ تفقدين الكتلة العضلية ويتوجب عليكِ مضاعفة الجهد البدني، وممارسة الرياضة لكي تحافظي عليها.
يوضح رولاند كرزينتوفسكي قائلًا: "مع التقدم في السن نخسر العضلات وبالتالي نحرق أقل سعرات حرارية أثناء الراحة، لأنَّ العضلات تستهلك طاقة أكثر من الدهون. وإذا لم نتحرك فسوف نسارع في فقدانها بشكل طبيعي ونحمل المزيد من الدهون".
بعد سن الثلاثين لا يكفي أن تأكلي أقل، لكي تخسري الكيلوغرامات الثلاثة التي زادت على وزنكِ منذ سنوات، ولكن يجب ممارسة الرياضة أيضًا. ويؤكد طبيب الرياضة قائلًا: "إذا أكل الشخص كميات أقل ولكن من دون ممارسة الرياضة، فإنه يفقد عضلات أكثر مما يفقد دهون".
ووفقًا لما يقوله، فإنَّ القيام بنشاط بدني واحد بشكل منتظم بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، سوف يعمل على إبطاء آثار الشيخوخة المترتبة على التمثيل الغذائي.
وتنصح د. كارول ميتر قائلة: " بعد سن الثلاثين قد يكون لدى الشخص وقت أقل لممارسة الرياضة، ولكن من الأفضل القيام بنشاط بدني مكثف جدًّا لمدة 20 دقيقة، بدلًا من أن لا نفعل أيّ شيء".
لا شيء لا يمكن عكس اتجاهه
بالإضافة إلى الأسباب الفسيولوجية، فإنَّ نمط الحياة الخامل المرتبط بالحياة المهنية أو العائلية، يفسر كذلك صعوبة التخلص من فائض الوزن. ولا يشبه الأمر قضاء يوم الأحد، بعد ليلة حافلة بالطعام والشراب، وأنتِ تلبسين البيجاما وتشاهدين الحلقات التلفزيونية التي فاتتكِ، وتأكلين البيتزا، والاهتمام بالأطفال والغسيل والتسوق.
ويوضح رولاند كرزينتوفسكي قائلًا: "بالإضافة إلى – التعب الطرفي – والذي تسببه التغييرات في عملية التمثيل الغذائي، هناك أيضًا التعب المركزي وهو تعب النظام العصبي والذي ينشأ من زيادة أعباء المسؤوليات".
ومع إرهاق العمل وتحمّل مسؤولية العناية بالأطفال إلى سنوات عدة، فإنَّ ذلك يفرض ضريبة الشعور بالتعب والإرهاق على الجسم. والخبر الجيد هو أن لا شيء لا يمكن عكس اتجاهه، إذ مع اتّباع نمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة، واتّباع نظام غذائي جيد، فإنَّ من شأن ذلك أن يُبطىء آثار الشيخوخة.
ويختتم طبيب الرياضة بالقول: "هناك بعض الأشخاص النشيطين ممن هم في سن الـ 70 عامًا، يتمتعون بجسم وصحة أفضل بكثير من الخاملين في سن الـ 50 عامًا".
شاهدي أيضاً:نصائح للتخلص من الأفكار السلبية