ذكرت منظمة الصحة الدولية أن لفظ إسهال يطلق على التغير الذي يحدث في نوعية براز الطفل الذي اعتادت الأم أن تراه من حيث قوامه؛ أي درجة ليونة أو سيولة البراز وتكراره أكثر من مرة خلال 24 ساعة، وليس زيادة عدد مرات التبرز فقط. معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للتوضيح.
أسباب الإسهال:
- تلوث الطعام أو الشراب بالميكروبات أو العدوى بالطفيليات المعدية، والناتج عن اختلاف وظائف الأمعاء أو عسر هضم الوجبات الغذائية، أو الأفراط في تناول أدوية ملينة، وينتج أحياناً عن تناول أنواع معينة من المضادات الحيوية.
- الإسهال البسيط: ويعني التغيير في قوام البراز وتكراره أكثر من مرة، مع عدم وجود مخاط أو دم بالبراز، وألا يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة حرارة الطفل، أو أعراض جفاف أو حالة هبوط وتغير في درجة انتباه الطفل ويقظته.
- إجراءات التغذية: الامتناع عن إعطاء الطفل اللبن الخارجي مدة 24 ساعة، وتختصر عدد الرضعات الطبيعية إلى اثنتين أو ثلاث مع تقليل مدة الرضعة، وإعطاؤه وجبات غذائية أو سوائل لها خواص قابضة للأمعاء مثل الجزر والأرز والتفاح والرمان.
- زيادة كمية الماء الذي يتناوله الطفل بين هذه الوجبات: ويمكن استعمال الوجبات الجاهزة الخاصة للأطفال التي تباع بالصيدليات المصرح بها من الهيئات الدوائية، إضافة إلى الوجبات التي يمكن تحضيرها بالمنزل.
- عدم تحلية الماء أو إضافة الملح إليه: الطفل سيتلهف عليه إذا شعر بالظمأ أو ببوادر الجفاف، ومواظبتك على إعطائه الماء سوف يحول دون حدوث الجفاف...الذي يعتبر أخطر مضاعفات الإسهال.
- يجب استشارة الطبيب وتحليل البراز للتأكد من خلوه من الخلايا الصديدية والميكروبات أو الطفيليات، وربما استدعى الأمر إعطاءه مضاداً حيوياً...بعد ذلك يمكن زيادة عدد رضعاته ومدتها تدريجياً، وكذلك اللبن الصناعي، أما الوجبات الغذائية الأخرى فتعاد بعد اليوم الرابع.
- الإسهال الحاد: أي قوام البراز سائل كالماء ممتزج بمخاط أو دم وتميزه رائحة كريهة عفنة، أو يصاحب الإسهال أعراض النزلة المعوية، وهي تجمع بين إسهال شديد وقيء وارتفاع في درجة حرارة الجسم، يعقبها مضاعفات إذا ما أهملت.
- الطفل المصاب بالجفاف له أعراض مميزة؛ عيناه غائرتان خاليتان من الدموع عند بكائه مع انخفاض في المنطقة الطرية من الرأس، وجفاف الفم واللسان، كما أن جلد الطفل يفقد مرونته المعتادة وتقل كمية البول، وقد تلاحظ الأم تغيراً ملموساً في درجة انتباه الطفل ويقظته.
- إجراءات التغذية: الامتناع عن كل أنواع الألبان طبيعية أو خارجية، وكذلك الوجبات الغذائية الأخرى؛ لأن أي لبن أو غذاء لن يفيد الطفل أو يغذيه بل على العكس يفيد البكتريا التي سببت الإسهال، ويساعد على نموها وتكاثرها.
- منع الطعام نقطة مهمة في العلاج؛ معدة الطفل وأمعاؤه العليلة في حاجة لفترة راحة من وظيفة هضم وامتصاص الطعام، وابدئي فوراً في إعطائه المحلول المضاد للجفاف عن طريق الفم، ويفضل ألا يكون المحلول مثلجاً أو ساخناً بل بدرجة حرارة ماء الشرب.
حالات تستدعى الذهاب للمستشفى:
1 - الاستمرار في القيء وعدم قدرة الطفل على الاحتفاظ بالسوائل عن طريق الفم.
2 - هبوط الدورة الدموية وحالة غيبوبة أو شبه غيبوبة، مع عدم قدرة الطفل على شرب المحاليل بالفم.
3 - انتفاخ البطن واحتمال حدوث شلل في حركة الأمعاء، أو تشنجات عصبية لاختلال نسبة الأملاح بالجسم، مع قيء بني مصحوب بدم.