لم يجد المدمن ما يدفعه لتاجر مخدرات، فرهن طفلته البالغة من العمر 5 سنوات لدى التاجر لحين سداد ثمن 20 قرصاً من مخدر الاستروكس، الغريب في الأمر أن الشاب المدمن «أحمد» ذهب إلى المنزل وانشغل في محادثة أصدقائه، وبعدها دخل في وصلة من النوم حتى حضرت زوجته للعمل وعندما سألته عن طفلتهما أخبرها أنه رهنها لدى تاجر مخدرات.
أقامت الزوجة «مها» 28 سنة دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس شرق العاصمة القاهرة تطلب خلع زوجها مبررة دعواها بأن زوجها ليس أميناً على ابنتهما، ووصل به الحال إلى أنه رهنها لدى تاجر مخدرات.
وقالت الزوجة في دعواها، إن زوجها كان ميسور الحال، وعمل في مشروعات كثيرة، لدرجة أنها لم تكن تراه إلا في الأجازات فقط، لكنها لم تلاحظ أنه كان مدمناً على المواد المخدرة، وقبل مرور السنة الأولى من الزواج، أنجبت طفلتها، وبعدها قررت أن تناقش زوجها حول تعاطيه المخدرات، لكنه لم يهتم بحديثها.
وأضافت الزوجة الثلاثينية في أوراق القضية، أنها تحملت الوضع لأجل طفلتها، لكن الأمور ازدادت سوءاً بعد تعرفه على صديق جديد قاده لتناول مخدر الإستروكس، بعدها تحول إلى عاطل، وباع أجهزة المنزل ليستطيع شراء الكيف: «انقلب حاله بعد إدمان الإستروكس، وقررت بعدها النزول للعمل، لكنه رفض وضربني، ووصل به الأمر إلى أنه رهن بنته 500 جنيه لتاجر مخدرات وعاد للمنزل ونام ونسي بنته، وأن الزوج المدمن لم يخبرها عن مكان ابنته إلا عقب استيقاظه من النوم، فهرولت لتحضر الطفلة، بعد أن دفعت قيمة الرهن».
وتابعت الزوجة، أنها شعرت باستحالة المعيشة مع زوجها المدمن، فغادرت إلى منزل أسرتها، في محاولة لإصلاحه لكنه لم يستجب، بالإضافة لقيامه ببيع منزل الزوجية.