إن الأسرة بمثابة الصرح الإداري الكبير الذي يتألَف من العديد من الإدارات التي يحتاج كلٌ منها لفن الإدارة، كي يصلَ هذا الصرح في نهاية الأمر إلى أهدافِه المنشودة. وحتى تتحقق هذه الأهداف لا بد من إدارة الأسرة بشكل صحيح، فكيف يكون ذلك؟
بيّنت المستشارة الأسرية نجلاء ساعاتي، بأن الأسرة هي نموذج مصغر للمجتمع الكبير الذي نعيش به، والذي يتطلب رؤية واضحة ورسالة محددة حتى يحقق النجاح، إضافة للإدارة الناجحة التي لا تتحقق إلا بالتخطيط السليم والذي يتضمن أمرين مهمين:
الإدارة المالية
يجب على الزوجين وضع ميزانية حقيقية للأسرة وتقسيمها التقسيم السليم، وذلك باتباع ما يلي:
• الحرص على تسديد الديون إن وجدت والخلاص منها، ومن ثمّ تقسيم الميزانية بحسب المال الموجود.
• تعيين الشخص المسؤول عن الصرف والإنفاق ويجب ألا يكون مشاعاً.
• مشاركة الأبناء في تقسيم الميزانية لتبصيرهم بالإمكانيات المتاحة ولكي يُتاح لهم إيجاد البدائل الأقل تكلفة.
• وضع مبلغ من المال في قسم الطوارئ من أجل تعليم الأطفال، إضافة لتخصيص مبلغ للصدقة من جميع مصروفات الأسرة.
• تنظيم جلسات للمناقشة والعصف الذهني والبحث عن البدائل التي تحمي الأسرة من المشكلات المستقبلية، إضافة لتعويد الأطفال على الالتزام.
• المحافظة على الموارد والالتزام بالضروريات ومناقشة وحل موضوع الكماليات غير الضرورية للأسرة.
الإدارة النفسية:
هنا تؤكد «ساعاتي» بأنه من الضروري جداً إدارة نفسية أفراد الأسرة بشكل سليم عن طريق القدوة الصالحة والحسنة أمام الأبناء فهي من أفضل الطرق وأسهلها.
• مراعاة وضع الزوجة النفسي في حالات الحمل وفترة النفاس وأيام الدورة الشهرية.
• وضع خصائص نمو المراحل للأطفال بعين الاعتبار عند التعامل معهم في كافة المراحل.
• الحب الكبير بين أفراد الأسرة هو الأساس في العلاقة بين أفرادها، حتى في وقت المشكلات هو المرجع والركيزة الأساسية.
• أهمية الوعي بالاحتياجات النفسية لكافة أفراد الأسرة، وكيفية الوصول إلى التوازن النفسي ما بين الاحتياجات والرغبات.
• علاج أي اضطرابات تظهر على أي فرد من أفراد الأسرة بالاستشارة المناسبة.