تتم حالياً الاستعدادات النهائية للمنافسة على المراكز الخمسة الأولى في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال ضمن منتدى مسك العامي، حيث يتحضر 107 رواد ورائدات أعمال من 77 دولة لنيل اللقب بعد رحلة امتدت عشرة أشهر، وبدأت بـ 100 ألف مشارك من 185 دولة.
ومن المنتظر أن تُعلن النتائج في اليوم الأخير من منتدى مسك العالمي، اليوم الخميس 14 نوفمبر، وكانت أعماله قد انطلقت الثلاثاء بالرياض.
وتعد مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال أكبر وأول بطولة من نوعها في العالم، وتنظمها مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، ممثَّلة في مبادرة منتدى مسك العالمي، بالشراكة مع شبكة ريادة الأعمال العالمية GEN، وقد تأهلت ست شركات سعودية متخصصة في الأمن الرقمي والمدن الذكية إلى النهائيات.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع رواد الأعمال، بدءاً من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو، على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وتعزيزها، وتوسيع نطاقها، وقد عملت المبادرة على استقطاب مستثمرين عالميين لعرض المشاريع الناشئة عليهم بهدف تقديم فرصة المشاركة الاستثمارية، أو التبني، دعماً لرواد الأعمال الذين تتعدَّد مشاريعهم ومجالاتهم.
ومن خلال ثلاث مراحل، سيختار المنتدى، الذي ينظمه مركز مسك للمبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، الفائزين الخمسة الأوائل، وستُعلن أسماؤهم في اليوم الثالث من المنتدى.
وفي الوقت الذي تهدف فيه السعودية إلى نقل العمل غير الربحي إلى مفهوم عالمي جديد، استعداداً للمستقبل، سيعود المتسابقون الـ 107 إلى مدنهم حاملين معهم تجربة متكاملة من الإبداع والابتكار، إذ إن رحلتهم لم تقتصر على ما قدموه فحسب، بل وتم تهيئة بيئةٍ مناسبة لهم أيضاً، تجمع رؤى عالمية عن عالم ريادة الأعمال.
ويشهد اليوم الأول من المنتدى اختيار 40 متسابقاً من أصل 107 متسابقين من قِبل لجنة تحكيم، تتألف من مستثمرين عالميين، يشاركون في المسابقة، وفيما يرتفع سقف التحدي مع اختيار أفضل عشرة منهم في اليوم الثاني، سيكون واحد فقط الفائز بالكأس ومن بعده الأربعة الأوائل في اليوم الثالث.
واستعداداً لتلك اللحظة، كانت البداية في الأشهر الأربعة الأولى من المنافسة، التي شملت 185 دولة، وتقدم لها أكثر من 100 ألف مشترك، استطاع 107 منهم فقط حفظ أماكنهم لحضور المنتدى، ليمثلوا تسعة قطاعات، هي: الطاقة، البيئة، التصنيع، النقل، الروبوتات والتقنية، التعليم، الطب، حلول المستهلك والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
وللحصول على أفضل فرصٍ للتنافس العادل، اعتمد المنتدى خطوات تنفيذ المسابقة بطرق متعددة، منها إتاحة فرصة الجلوس مع مستثمر خلال اليوم الثاني من المنتدى لمدة 20 دقيقة، يعرض فيها رائد الأعمال فكرته.
وحدَّد كذلك معايير ثابتة، تراعي الاختلاف بين الثقافات لرواد الأعمال المشاركين، واتخاذ شركاء من دول عدة للوصول إلى أفضل الشركات المترشحة.
وقد اختيرت 107 شركات من مجموع المترشحين، منها سبع شركات سعودية، للمشاركة في معسكر تدريبي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة لمدة يومين، استعداداً لمنتدى مسك العالمي.
وتعد مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال أكبر بطولة من نوعها في العالم، وتهدف إلى التعريف بمفهوم الابتكار في عالم ريادة الأعمال بجمع شركات تتخذ الإبداع منهجاً لها، ونقل الأفكار المعقدة إلى منتجاتٍ تغيِّر شكل الصناعة.
ومن الشركات المتنافسة أفضل خمس شركات عالمية في تخصص الأمن الرقمي، وشركتان من أفضل الشركات المتخصصة في المدن الذكية، إحداهما الشركة السعودية "سديم"، إضافة إلى شركة طبية، ابتكرت علاج "العمى" بوصفة تعيد صياغة شبكية العين.
وتعد المنافسات تجربةً تستهدف تغيير مسار حياة رواد الأعمال المشاركين، إذ إنها توفر الأدوات والموارد لمساعدتهم في مرحلة بناء الفكرة، ومرحلة التأسيس المبكر، ومرحلة النمو، وما بعدها، حيث إنها تدعم رواد الأعمال الشباب لإطلاق العنان لأفكارهم، وصقل مهاراتهم، وإتاحة فرصة التواصل مع شبكة عالمية من المرشدين من خلال برنامج تسريع.
ومن خلال كل هذا التنوُّع، تظهر فرص الاستثمار التي سيعود مكسبها إلى مجتمعات الدول المشاركة، وسيجعل من كل مشارك خاض هذا التنافس المثري سفيراً لكأس العالم لريادة الأعمال.