التهاب الغدة الدرقية هو مجموعة من الحالات، سببها عدوى أو التهاب أو ضعف مناعة الغدة الدرقية.
تعرّفي في الآتي إلى أنواع التهاب الغدة الدرقية:
أنواع عدة من التهابات الغدة الدرقية
• التهاب الغدة الدرقية القيحي الحاد: نقطة بداية العدوى في الغدة الدرقية، أو على مسافة أبعد (انتشار العدوى).
• التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد: التهاب الغدة الدرقية لدي كورفان تحت الحاد، ويسمى كذلك "إنفلونزا" الغدة الدرقية وهو التهاب من أصل فيروسي على الأرجح.
• التهاب الغدة الدرقية غير المؤلم أو الصامت.
• التهاب الغدة الدرقية الليفي (ريدل): التهاب استثنائي، ولكنه خطير وهو التهاب ليفي يتطور سريعاً جدًّا.
• التهاب الغدة الدرقية الليمفاوي المزمن (هاشيموتو): وهو التهاب الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا، منشأه المناعة الذاتية. وهو التهاب مزمن يسبب ارتشاح الغدة الدرقية مع تدمير خلايا الغدة الدرقية، ثم ظهور مرض قصور الغدة الدرقية.
• التهاب الغدة الدرقية ما بعد الولادة: قد يحدث تسمم الغدة الدرقية بعد أشهر من الولادة.
• التهاب الغدة الدرقية بعد العلاج بالسيتوكين: يحدث أثناء علاج مرض السرطان بشكل عام بواسطة الأنترلوكين أو الإنترفيرون.
أسباب التهاب الغدة الدرقية وعوامل الخطر
قد يكون سبب التهاب الغدة الدرقية الحاد بكتيريًّا (مكورات عقدية أو مكورات عنقودية أو جرثومة الإي- كولاي E- Coli، أو عصية كوخ التي تسبب داء السل) أو على نحو نادر جدًّا فطريات أو طفيليات. وتؤدي إلى الحمى المرتفعة مع علامات التهابية موضعية خطيرة. وتسبب آلامًا في الرقبة إما على فترات، أو تتفاقم بسبب الحركة واللمس.
على الأرجح أنّ التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد من أصل فيروسي: النكاف، والتهاب الكبد الفيروسي، وفيروس كاواساكي، وفيروس إيكو أو غيرها... نجد في البداية ظهور الإنفلونزا مع الشعور بالإعياء والتعب وآلام في الجسم، والتهاب البلعوم الأنفي. بعد ذلك تظهر الآلام في الرقبة من الأمام، ثم يشع الألم نحو الفكين والأذنين مع صعوبة في البلع والإصابة بحمّى متوسطة. وهناك أيضًا زيادة مؤلمة في حجم الغدة الدرقية (تضخّم الغدة الدرقية). كما يمكن أن تكون هناك علامات عابرة لفرط نشاط الغدة الدرقية، مثل الشعور بالتعب، وخفقان القلب، والضعف والإسهال والرجفة أو الارتعاش.
التهاب الغدة الدرقية غير المؤلم: ليس له أصل محدد . يمكن ملاحظته بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء بعد الحمل. وهو بحكم التعريف التهاب غير مؤلم، وتظهر علامات معتدلة لفرط نشاط الغدة الدرقية المرتبط بتضخم الغدة الدرقية.
التهاب الغدة الدرقية الليفي: هو من أصل غير معروف. ويؤدي إلى ضرر كبير في الرقبة، مع صعوبة في التنفس واضطرابات قوية في البلع.
التهاب الغدة الدرقية الليمفاوي: أصله المناعة الذاتية. ويصب النساء أكثر من الرجال بين سن 30 إلى 60 عامًا. وفي أغلب الأحيان تكون بداية التهاب الغدة الدرقية المزمن كامنة وغير ظاهرة: ظهور تدريجي لتضخم الغدة الدرقية الصلب وغير المؤلم. وقد يظهر معه اندلاع لفرط نشاط الغدة الدرقية. وتظهر علامات قصور الغدة الدرقية بشكل ثانوي فقط: زيادة الوزن، والوهن والقشعريرة والإمساك.
وقد يرتبط الالتهاب بأمراض المناعة الذاتية الأخرى: فقر دم برايمر، وفقر الدم الانحلالي، وقصور الغدة الكظرية البطيء (مرض أديسون)، والسكري المعتمد على الأنسولين، والذئبة الحمامية الجهازية (SLE) .
التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة: شائع نسبيًّا (من 5 إلى 10 في المئة من النساء). وقد يستمر أو يختفي أو يعاود الظهور في وقت ولادة لاحقة.
يميل التهاب الغدة الدرقية بعد العلاج بالأنترلوكين، إلى التراجع، لأنَّ هذه العلاجات أقل استخدامًا.