أعراض فقر الدم، تتمثل غالبًا بالتعب العام في الجسم ونقصان الطاقة والقوة العضلية. وانخفاض مستوى الحديد قد يعطل حسن سير الوظائف المعتادة لأجهزة الجسم.
اكتشفي في ما يلي أعراض فقر الدم أو نقص الحديد وكيف تعالجينها:
الحديد من العناصر المعدنية الأساسية للجسم. فهو يساعد على تصنيع كريات الدم الحمراء، ويساهم في نقل الأكسجين بواسطة الهيموغلوبين. الرجل البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة سوف يحتاج إلى حصة يومية من الحديد مقدارها من 10 إلى 15ملغراماً. أما بالنسبة إلى المرأة، فإنَّ حاجتها إلى الحصة اليومية من الحديد، تفوق هذه الكمية قبل انقطاع الطمث، لأنَّ هذه الحاجة تزداد أثناء الدورة الشهرية وخلال الحمل وخلال فترة الرضاعة الطبيعية.
ولكنّ الأطفال والمراهقين في مرحلة النمو أو الذين يعانون الأمراض في الغالب، والأشخاص المسنين أو الذين يعانون التهابات مزمنة، والرياضيين رفيعي المستوى، يجب أن تتم مراقبة مستويات الحديد لديهم كذلك. وفي حال كان احتياطي الحديد غير كافٍ في الجسم (والذي يتميز بمستوى منخفض جدًّا من الفيريتين، أقل من 20 نانوغرام/ لكل مل)، فثمة خطر الإصابة بفقر الدم، أي مستوى منخفض غير عادي من الهيموغلوبين في الدم. وهذه مشكلة صحية حقيقية قد تؤدي إلى الشعور بالتعب الدائم وانخفاض الدفاعات المناعية في الجسم، ولكن أيضًا لدى الحوامل وزن منخفض جدًّا للطفل حديث الولادة، وخطر الولادة المبكّرة، من دون أن ننسى مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص المسنين. وبناءً عليه فإنَّ نقص الحديد ظاهرة لا يجب إهمالها بشكل خاص.
أعراض فقر الدم ...التعب هو إشارة تحذيرية
التعب أو الإرهاق الشديد هو في الواقع الأعراض الرئيسية لفقر الدم. أضف إلى ذلك العلامات الأخرى، مثل تساقط الشعر وبعض الشحوب، والصعوبات في التركيز والتهيج، والشعور بضيق غير عادي في التنفس عند صعود الدرج، ونقص الطاقة وبطء أو عدم التئام الجروح. وكذلك خفقان القلب أو صعوبة في التنفس في حالة فقر الدم الشديد.
قد يكون سبب فقر الدم عدم كفاية إمداد الحديد: على سبيل المثال في حالة الأشخاص الذين لا يأكلون ما يكفي من البروتينات الحيوانية أو النباتية، فإنهم يخاطرون بالإصابة بنقص الحديد. أو قد يكون السبب نزيفًا دمويًّا. لدى النساء مثلا تكون الدورة الشهرية السبب الرئيسي للإصابة بفقر الدم، ولكن أيضًا جميع أنواع النزيف الصغيرة والمستمرة مثل نزيف صغير في الأمعاء أو قرحة في المعدة.
عززي نظامكِ الغذائي بالحديد
هذا هو العلاج الأكثر فاعلية: زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد، سوف يسمح في الغالب باستعادة الطاقة. اللحوم الحمراء (مثل الكبد ولحم الضأن) والأسماك وفاكهة البحر (المحار والبطلينوس)، والبيض من الأطعمة الغنية بالحديد. وأما أولئك الذين لا يأكلون اللحوم، فيمكن الاستعاضة عنها بالخضروات الغنية بالحديد، والبقوليات مثل السبانخ، والبقلة، والهندباء، والباذنجان، وفول الصويا، والفاصوليا البيضاء، والعدس، والحمص...
ويجب ألا ننسى التوفو أو الطحالب الدقيقة مثل السبيرولينا، فهي مصادر مهمة جدًّا للحديد من المملكة النباتية. وكذلك الحبوب (مثل القمح والشعير) والأطعمة التي أساسها الحبوب الكاملة (مثل الأرز الكامل والخبز الكامل وغيرها). ينبغي الانتباه إلى أنّ منتجات الألبان والشاي والقهوة، تقلل استيعاب الحديد وبالتالي يجب الحدّ من استهلاكها. واستهلكي بدلًا منها الفاكهة لأن الفيتامين سي C يعزز امتصاص الحديد.
بعض الطرق البسيطة لإعادة شحن الجسم بالحديد
• بواسطة المعالجة التماثلية: يمكن أخذ فيروم ميتاليكوم محلول 5 أو 9 (5 حبيبات في اليوم ولمدة شهرين) ضد التعب والأعراض الأخرى. وإذا كان نقص الحديد قد حصل بعد فقدان الدم، اختاري تشاينا روبرا محلول 9 (5 حبيبات في اليوم ولمدة شهر واحد، من دون أن تنسي بالموازاة زيادة كمية الحديد في النظام الغذائي. وأخيرًا، للحدّ من وفرة الدورة الشهرية المسؤولة عن نقص الحديد هذا (إذا كان هناك لولب مثلًا) يمكنكِ أخذ: أرنيكا محلول 9، 5 حبيبات ثلاث مرات في اليوم خلال فترة الدورة الشهرية.
• مع مكمل غذائي: المكملات الغذائية التي أساسها الحديد تباع في الصيدليات والمتاجر العضوية من دون وصفة طبية، سواء على شكل كبسولات أو أقراص أو على شكل سائل، وتؤخذ لمدة شهر أو شهرين وليس أكثر من ذلك، لأنَّ زيادة الحديد ليس أمرًا جيدًا في المقابل. ولكن يمكن أيضًا اختيار عصير الخضروات المركّز وعصير الفاكهة، لأنَّ الجسم يتحملها بشكل أفضل.
الحديد بحسب الطلب في حالة فقر الدم
في حالة فقر الدم، والذي يتم إثباته بواسطة فحص الدم (والذي سوف يظهر مستوى منخفض من الفيريتين والهيموغلوبين) فإنَّ الجرعات التي توفرها المكملات لن تكون كافية. وقد يصف الطبيب بناءً على ذلك الحديد بجرعات علاجية، إما على شكل أقراص وأكثرها شيوعًا Tardyféron® B9 لمدة شهر. والناحية السلبية الرئيسية لهذا العلاج، مثلما هي الحال مع المكملات الغذائية: أنّ الإمساك أو الإسهال قد يكون جزءًا من الآثار الجانبية المزعجة. فإذا كانت تلك هي الحال يمكن التحدث مع الطبيب لتجربة دواء آخر. وفي حالة نقص الحديد الشديد، فمن الممكن اللجوء إلى إبر الحديد التي يتم تنفيذها في المستشفى.